رعاية الطفل عمل شاق جداً، قد يبكي أكثر مما تتوقع، يجب أن تستجيب له دائماً عندما يبكي، لكن أحياناً ورغم كل ما تفعله قد لا تتمكن من إيقاف البكاء.
عليك معرفة أن بكاء الطفل أمر طبيعي وجيد كطريقة للتواصل، وإلا كيف لنا أن نعرف ما إذا كان أطفالنا يعانون من البرد أوالجوع أوالوحدة أوالألم؟
عندما لا يتوقف الطفل عن البكاء تشعر وكأنك ستفقد السيطرة، تشعر بالإرهاق والعجز وحتى الغضب، في تلك اللحظة لا تهز الطفل أو تنزله بقوة أوترميه، ليس هو الحل أبداً، بدلاً من ذلك، قم بتهدئة نفسك وتهدئة طفلك.
متى يبدأ الطفل بالبكاء؟
يبدأ الأطفال في البكاء بشكل متكرر في حوالي الأسبوعين بعد الولادة، ويزداد البكاء ويبلغ ذروته في الشهر الثاني من العمر، ويمكن أن يزداد حتى عمر 5 أشهر.
ويبكي الأطفال أكثر في المساء، ويستمر أحياناً لمدة بين 30 و40 دقيقة، ووفق موقع "childrenscolorado" مشفى الأطفال في ولاية كولورادو الأميركية، "قد يقضي الأطفال ما يصل إلى 4-5 ساعات في اليوم في البكاء، حتى بالنسبة للأطفال الأصحاء والطبيعيين".
ما أسباب بكاء الأطفال؟
غالباً ما يبكي الأطفال بشدة عندما لا يعانون من الألم، رغم أنهم يبدون وكأنهم يعانون من الألم.
قد يحتاج طفلك أحياناً إلى البكاء لتخفيف التوتر، ولا بأس من تركه يبكي، فقد يأتي البكاء ويذهب ولن تعرف السبب، وقد لا يتوقف عن البكاء لفترة طويلة مهما حاولت، لكن في النهاية سيتوقف عن البكاء.
استجب دائماً لبكاء طفلك، وتحقّق من الاحتياجات المادية أولاً: إن كان الطفل جائعاً أم لا؟ هل هو بحاجة إلى التجشؤ؟ هل هو حار أو بارد جداً؟ هل الحفاض متّسخ؟
بمجرد التأكد من أن الطفل مرتاح لكل ما سبق، تحقّق من علامات المرض أو الحمى، إذا كنت تعتقد أن الطفل قد يكون مريضاً اطلب العناية الطبية على الفور.
اقرأ أيضاً: متى يمكن لطفلي الرضيع أن يشرب المياه؟

نصائح لتهدئة الطفل
إذا لم يكن طفلك يعاني من أي احتياجات جسدية ، فجرّب إحدى هذه النصائح لتهدئته:
-هزّ الطفل أو أمسك به أو امش معه، قف وأمسك الطفل عن قرب واثني ركبتيك بشكل متكرر.
-قم بالغناء أو التحدث إلى الطفل بصوت هادئ، افرك أو امسح برفق على ظهره أو صدره أو بطنه.
-حاول تشتيت انتباه الطفل بلعبة معينة، أوقمّطه ببطانة ناعمة، اصطحبه في عربته أو في السيارة.
جرب ما سبق لبضع دقائق قبل تجربة شيء آخر، إذا لم يفلح أي شيء، فلا بأس من ترك الطفل في مكان آمن مثل السرير، غادر الغرفة، اغلق الباب، خذ نفساً عميقا عدة مرات، ومن ثم اتصل بصديق أو أحد أفراد الأسرة.
وينصح موقع "happiestbaby" عند بكاء الطفل بعدة أمور، منها تقميط الطفل لتهدئته، ما يعيد إليه العناق اللطيف والأمان كأنه في رحم أمه، ما يزيد من النوم، ويبقيه هادئاً لفترة أطول.
كما ينصح بحمل الطفل من بطنه أوجانبه لتهدئته.
كذلك، تشغيل بعض الموسيقا أوالضوضاء، خلافاً للاعتقاد الشائع، إذ لا يحتاج الأطفال إلى الهدوء التام من أجل النوم، يفضل الأطفال بيئة صاخبة، ففي الرحم يستمع الأطفال إلى صوت تدفق الدم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
للتأكد من أنك تمنح طفلك أصوات النوم المناسبة تماماً، جرب تنزيل أفضل أصوات SNOO للأطفال ، كل منها يحتوي على ضوضاء بيضاء مصممة خصيصاً لتهدئة البكاء وتعزيز النوم.
جرب أرجحة الطفل، فالطفل في رحم أمه يتجول لمدة تسعة أشهر بينما تنزل أمه على الدرج أو تمشي أو تفعل أي شيء.
تشير الأبحاث إلى أن اهتزاز سرير الطفل يقلل من البكاء ، ويسرع من بداية النوم ، ويحسن نوعية النوم بشكل عام، في حين أن التأرجح البطيء مثالي للحفاظ على هدوء الأطفال.
لكن احذر من الحفاظ على استمرار التأرجح طوال الليل في أرجوحة الأطفال، فهذا أمر خطير للغاية، إذ يمكن أن يتخبط رأس الطفل للأمام مما قد يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء وبالتالي يسبب الاختناق.
للنوم الآمن، يجب أن يكون الأطفال دائماً على ظهورهم على أسطح صلبة ومستوية.
اللهاية أيضاً تساعد على تهدئة الطفل بعد إرضاعه، إذ تساعد على تخفيض معدل ضربات قلب الطفل وضغط الدم ومستويات التوتر.
وأظهرت الأبحاث أن بكاء الرضيع المستمر، والحرمان من النوم الذي غالباً ما يصاحب تلك الدموع، يمكن أن يزيد من فرص إصابة الوالدين الجدد باكتئاب ما بعد الولادة.
الكلمات المفتاحية