"غرقاً وطعناً" توفيت ثلاث سيدات في مناطق نظام السوري، منذ مطلع شهر حزيران الجاري، والأسباب إما "سرقة أو خلافات عائلية"، آخر تلك الجرائم منذ أيام، إذ عُثر على جثة سيدة في العقد الثامن من العمر داخل منزلها في حي حلب الجديدة بمدينة حلب.
وذكرت وزارة الداخلية لدى حكومة النظام السوري، أمس الجمعة، في بيان مصور، أنه تم إبلاغ قسم شرطة حلب الجديدة في الـ 19 من حزيران الجاري بوجود جثة امرأة ثمانينية قتلت ضمن منزلها.
جثة السيدة وجدت وعليها جروح قاطعة في معصم اليدين، وعدة طعنات حول الرقبة، وتبيّن بعد التحرّي أن 3 أشخاص ارتكبوا الجريمة، وفق البيان.
بعد إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة اعترفوا أنّهم طعنوا السيدة بدافع "السرقة"، ما أدى إلى وفاتها، بحسب وزارة الداخلية.
اقرأ أيضاً: 4 جرائم ضد المرأة في أسبوعين… آخرها بدمشق لـ"خلافات عائلية"

وفي ذات الشهر حدثت جريمتين أيضاً بحق سيدتين في اللاذقية، إذ عثر في الـ 13 من الشهر الجاري، على جثة سيدة أربعينية، مجهولة الهوية، لا تحمل أي أوراق ثبوتية، ضمن بحيرة محطة مياه تحويل قرية الشلفاطية في اللاذقية، تم إيداعها في مستشفى تشرين الجامعي، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان.
وفي الخامس من الشهري الجاري أيضاً عثر على جثة سيدة من مواليد 1997 في منزلها في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بعد تعرّضها للطعن في كافة أنحاء جسدها، وفق وزارة الداخلية.
وتبيّن بعد التحقيق أن الشابة العشرينية توفيت بعد إقدام شقيقها من مواليد 1989 على طعنها منتصف الليل بعد مشادة كلامية بينها، حتى فارقت الحياة، وفق ما نشرت الوزارة في الـ 11 من الشهر الجاري.
واحتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023 وفق موقع "نامبيو" المهتم بتقييم مستوى الأمان والجريمة في العالم.
منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" ذكرت في تقريرها أواخر العام الفائت، أنّ معاناة النساء والفتيات بشكل خاص ازدادت خلال الأزمة السورية، "حيث تعرّضن لجملة واسعة من الانتهاكات ولأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك جرائم القتل تحت مسمّى "الدفاع عن الشرف"، إلى جانب العنف الأسري الممارس عليهنّ من قبل أزواجهنّ أو أحد أفراد عائلاتهنّ، فضلاّ عن الابتزاز الجنسي وإجبارهنّ على الزواج في سن مبكر.
ووثقت المنظمة ما بين مطلع 2019 وحتى تشرين الثاني 2022 في مناطق سورية مختلفة، ما لا يقلّ عن 185 جريمة قتل راح ضحيتها نساء وفتيات بذريعة "الدفاع عن الشرف"، كما تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 20 ضحية أخرى نتيجة العنف المنزلي، فضلاً عن وقوع ما لا يقلّ عن 561 حادثة عنف منزلي أخرى تضمنت الضرب والإيذاء الجسدي.
الكلمات المفتاحية