نهائي دوري الأبطال: السيتي يقترب حلمه والأفاعي تسعى لخطف الكأس

دوري أبطال أوروبا - غوغل
دوري أبطال أوروبا - غوغل

رياضة | 10 يونيو 2023 | عبد الله الخلف

يستضيف ملعب "أتاتورك" الأولمبي في إسطنبول التركية، مساء اليوم السبت، المباراة النهائية من بطولة "دوري أبطال أوروبا" لكرة القدم، بين "مانشستر سيتي" المتوّج مؤخراً بلقب الدوري، و"كأس الاتحاد" الإنكليزي، و"إنتر ميلان" بطل كأس إيطاليا.


ورغم المستويات العالية التي يقدمها "إنتر ميلان" هذا الموسم، إلا أن ترشيحات معظم المحلّلين الرياضيين تصب في مصلحة "مانشستر سيتي"، حيث يمتلك تشكيلة متكاملة، ومدرب محنّك "بيب غوارديولا"، الذي سبق وأن توج بالبطولة مرتين كمدير فني لنادي "برشلونة" الإسباني.

ولكن هذا لا يعني أنّ مهمة مان سيتي ستكون سهلة أمام الإنتر، الذي استطاع الوصول للمباراة النهائية بجدارة واستحقاق، بعد أن تجاوز أندية كبيرة، أبرزها "برشلونة" وغريمه "إي سي ميلان".

إنزاغي يعترف: السيتي أقوى! 

قال سيموني إنزاغي، المدير الفني لإنتر ميلان، إن ترشيح مانشستر سيتي للفوز بالمباراة "أمر طبيعي"، باعتباره أقوى فريق في العالم بالوقت الحالي.

 وأضاف إنزاغي، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم، أمس الجمعة، "لقد أثبت السيتي أنهم الأفضل في المباريات الماضية التي خاضوها، ولكن هناك 11 لاعباً منا ضد 11 منهم، قمنا بعمل جميل وسنلعب برغبة كبيرة".

ووصف سيموني نفسه بـ "المحظوظ" لتدريب هؤلاء اللاعبين، الذين شارك الكثير منهم بالعديد من النهائيات، وتابع: "علينا أن نكون في قمة تركيزنا، لأنه ستكون هناك لحظات صعبة، ويجب أن نملك الشجاعة لنكون جيدين".

وعن الطريقة التي سيحد من خلالها من خطورة هداف البطولة إيرلنغ هالاند، قال: نعرف قوة السيتي وقوة هالاند، سيكون مراقباً مثل بقية اللاعبين في فريقه، لقد أعددنا شيئاً ما، وسيكون علينا جميعاً أن نكون جيدين للحد من خطورتهم".

وأشار إنزاغي إلى أنهم تدربوا على ركلات الترجيح خلال العام، وختم كلامه بقوله: "بغض النظر عن كيفية انتهاء المباراة، أعتقد أن هدفاً رائعاً تحقق هذه السنة، لقد مضى وقت طويل منذ أن وصل أي فريق إيطالي لنهائي أوروبي، وهذا العام وصلت ثلاثة أندية، إنه إنجاز رائع للأندية الإيطالية".

اقرأ أيضاً: الميركاتو الصيفي: ميسي "خذل" برشلونة والسعودية تستقطب النجوم



غوارديولا: ميسي وهالاند سر نجاحي

من جهته قال الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي في المؤتمر الصحفي، إن الفضل في نجاحاته كمدير فني يعود للاعبين، من أمثال ليونيل ميسي عندما كان في برشلونة، وهالاند في الوقت الحالي، الذين استطاعوا حسم الكثير من المباريات هم وزملائهم.

ورفض بيب التقليل من صعوبة مهمة فريقه في مباراة اليوم، واستهل المؤتمر بالتأكيد على أن الفوز بدوري أبطال أوروبا حلم وهوس بالنسبة لمان سيتي الذي لم يسبق له الفوز باللقب، وأضاف "شاهدت الكثير من المباريات للإنتر لمعرفة ما نحتاجه، وفي النهاية هذه مباراة كرة قدم، من يلعب أفضل سيفوز، وبالنظر للتاريخ إنتر أكبر منا، ولكن ما يهم الآن هو تقديم أفضل مستوى ممكن".

وعن خسارة النهائي قبل عامين أمام تشيلسي، وما هي الدروس التي استفاد منها تابع بيب "هذه مباراة مختلفة، في ذلك الحين كان هناك لاعبون مختلفون، وما خططنا له منذ عامين هو تقديم مباراة جيدة ولم تسر الأمور جيداً معنا، وعلينا في المباراة الحالية أن ندافع ونهاجم، رغم صعوبة الأمر أمام 5 مدافعين، لكننا سنحاول أن نجد الحلول".
 


هالاند.. سلاح السيتي الأخطر

مجموعة مميزة من اللاعبين يمتلكها "مانشستر سيتي"، أبرزهم المهاجم النرويجي، إيرلنغ هالاند، الذي سجّل 52 هدفاً في 52 مباراة هذا الموسم، وتمكن من تحطيم الرقم القياسي بـ 36 هدفاً سجلها في البريمير ليغ، ليصبح أفضل هداف في تاريخ البطولة خلال موسم واحد.

كذلك يتصدر الشاب النرويجي قائمة هدافي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفاً بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، وفي حال فوزه بالبطولة اليوم سيكون أقرب إلى الكرة الذهبية.

وتمكن هالاند من تحطيم عدد من الأرقام القياسية هذا الموسم، فأصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنكليزي يسجل "هاتريك" في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأسرع من يصل إلى 4 "هاتريك" في تاريخ المسابقة، وذلك خلال 19 مباراة فقط.

وتعقد جماهير السيتي آمالاً على بقية نجوم الفريق، مثل لاعب خط الوسط البلجيكي كيفن دي بروين، بتمريراته الحاسمة وتسديداته القوية، إضافة إلى القائد إلكاي غوندوغان، صاحب هدفي الفوز بنهائي كأس الاتحاد الإنكليزي الأخير أمام مانشستر يونايتد.

وفي حال تحقيق اللقب سيصبح السيتي ثامن نادي في تاريخ أوروبا يحقق الثلاثية "الدوري المحلي، والكأس، ودوري الأبطال"، لينضم إلى كل من "سيلتك، أياكس وآيندهوفن، بايرن ميونيخ، برشلونة، إنتر ميلان ومانشستر يونايتد"، الذين سبق أن حققوا الثلاثية.

الإنتر.. الحصان الأسود للبطولة

رغم امتلاك الفريق لتاريخ عريق في دوري أبطال أوروبا، حيث سبق أن نال اللقب ثلاث مرات، أعوام "1964، 1965، 2010"، إلا أنه كان خارج التوقعات، ولم يظن أشد المتفائلين من جماهير "الإنتر" أن فريقهم سيصل لنهائي دوري الأبطال هذا الموسم.

بل إن البعض رشحه للخروج من الدور الأول، بعد أن وقع في مجموعة صعبة إلى جانب بايرن ميونيخ وبرشلونة وفيكتوريا بلزن، ولكنه تمكن من تخطيها بنجاح، بفوز وتعادل مثير مع البلوغرانا، الذي كان أقرب منافسيه على المركز الثاني.

ويتطلع الإنتر لحسم مباراة اليوم لصالحه ونيل اللقب الرابع، معتمداً على مجموعة من اللاعبين المتميزين، مثل التركي هاكان تشالهانوغلو، ونيكولو باريلا، والهولندي دينزل دومفريس.
 

ويسعى أيضاً الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز، والبوسني إدين دجيكو، مهاجما إنتر ميلان للتسجيل في المباراة النهائية، حيث سيكونان الأقرب للمشاركة في المباراة وفقاً لـ"شبكة هو سكورد"، ويتطلع مارتينيز لتحقيق إنجاز فريد يتمثل بالفوز بكأس العالم ودوري الأبطال في نفس الموسم.

وقال مارتينيز، إنه يأمل في صنع الفارق في مباراة اليوم، وأضاف في تصريحات نشرها موقع "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم": "سيكون من الصعب مواجهة السيتي، ولكننا واجهنا فرقاً صعبة للغاية في مرحلة المجموعات وخروج المغلوب، وقدمنا عروضاً جيدة".

وتابع لاوتارو "ينبغي أن نحاول الاستمتاع باللقاء، لأنك لا تلعب نهائي دوري أبطال أوروبا كل يوم، سيكون حلم إن تحقق ذلك بالنسبة لنا، وسنقدم أفضل ما لدينا، ونتمنى أن يفوز الفريق الأفضل، وأن نرفع الكأس بالنهاية".
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق