"أصبحت حرة".. النظام السوري يفرج عن نايفة خضور بعد اعتقال 12 عاماً

بعد 12 عام على الاعتقال، أفرج النظام السوري عن السيدة نايفة خضور، من قرية كحيل بريف درعا الشرقي، في ظل استمرار اعتقاله أو إخفائه قسراً لنحو 135 ألف آخرين، بينهم أكثر من 8 آلاف امرأة، حسب ما يظهر إحصاء حديث للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وقالت صديقتها والمعتقلة السابقة في سجون النظام، منى الدير، أنّ نايفة "أصبحت حرة وهي في منزلها".

وأوضحت منى في منشور على حسابها بفايسبوك، أول أمس، أن نايفة معتقلة من عام 2011، حيث التقت بها في سجن عدرا المركزي للنساء عام 2013.

"كانت بنت قيادية، وتستقبل البنات بالسجن، وتكره الوداع، نايفة أول اسم بمحكمة الإرهاب بدمشق، بقيت بلا محاكمة خلال تلك السنوات"، تقول منى.
 

وسجن عدرا بدمشق، هو أكبر سجن مدني سوري تابع لوزارة الداخلية، يستوعب 2600 نزيل تقريباً، لكن تشير التقارير في عام 2014 إلى أن عدد المعتقلين يتراوح بين 7 و10 آلاف، وقد واجه مديرو السجن اتهامات بسوء المعاملة وبالتعذيب، بحسب "اللجنة السورية للعدالة".

بدوره، أعلن اليوم الخميس، المحامي السوري السابق لنايفة، ميشال شماس، خبر الإفراج عنها من سجون النظام.

وأوضح شماس في منشور بفايسبوك، أن نايفة أخلى سبيلها قبل عشرة أيام، وبدل الإفراج عنها من السجن مباشرة، أرسلت إلى مكتب اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن الوطني)، ليكون قرار إخلاء سبيلها بيده لا بيد القضاء.

واعتبر المحامي أن ذلك يدل "أن سلطة الأمن أعلى من سلطة القضاء" في سوريا، بعد أن قضت حوالى 12 سنة في سجن عدرا لصالح محكمة الإرهاب.
 

وتوكل "شماس" نيابة عن نايفة نهاية عام 2012 بعد أن أحيلت إلى محكمة الإرهاب، وعن تلك المرحلة يذكر: "لم أستطع إخلاء سبيلها وتمت احالتها الى محكمة الجنايات".

وفي تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" صدر في آب عام 2022 قالت فيه إن قرابة 111 ألف مواطن مختفٍ قسرياً منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2022، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري مما يشكل جريمة ضد الإنسانية.

وحول الاعتقال والاختفاء القسري معاً، يظهر التقرير إن 135 ألف و253 سورياً وسورية لا زالوا مغيبين في سجون النظام، بينهم 8469 سيدة منذ 2011، فيما لا يزال ما لا يقل عن 8684 بينهم 319 طفلاً و255 سيدة مختفون لدى تنظيم داعش، و2373 بينهم 46 طفلاً و44 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.