صرح وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، فراس قدور، أن 9 فرص استثمارية في مجال الثروة المعدنية "تم طرحها ضمن خارطة هيئة الاستثمار السورية، وهي مفتوحة أمام الدول الشقيقة والحليفة كروسيا وإيران".
جاء حديث قدور في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم، على هامش ورشة عمل أقيمت في دمشق، بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية السورية، ركزت على قضايا تتعلق بالثروات الباطنية في سوريا.
اقرأ أيضاً: رسالة روسيّة إلى الاتحاد الأوروبي من خلال الفوسفات السوري
وأشار الوزير السوري إلى أن العمل جار على تعديل التشريعات لتسهيل الاستثمار في الثروات الباطنية، مؤكداً وجود تواصل مع بعض الدول العربية وأخرى حليفة لحكومتهم، في مواضيع المشاريع والاستثمار بهذه الثروات.
وأعلن قدور اكتشاف ثروات معدنية جديدة في سوريا "أكدت الأبحاث وجودها"، دون الحديث عن ماهيتها أو نوعها أو مكان اكتشافها.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية، عام 2020، عن وزير النفط السابق في سوريا، بسام طعمة، قوله إنه يوجد في البلاد 3 مليارات طن من الفوسفات، وأضاف "عاجزون عن تصدير أي طن نتيجة مقاطعة المنتج السوري".
وصادق مجلس الشعب قبل نحو عامين ونصف، على عقد للتنقيب عن الفوسفات بين "المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية" وشركة "وومكو أسوشيتس دوو" الصربية، الأمر الذي اعتبره خبير اقتصادي أنها أداة مناسبة لإيصال رسالة روسية غير مباشرة للأوروبيين تدفعهم فيها لإعادة التفكير بالدخول قريباً في مرحلة إعادة إعمار سوريا، على ما علق لـ"روزنة".
واستوردت صربيا وأوكرانيا وخمس دول تابعة للاتحاد الأوروبي الفوسفات من سوريا منذ عام 2019، بقيمة أكثر من 80 مليون دولار، حسب تحقيق استقصائي للوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (SIRAJ)، بالشراكة مع مراكز صحفية أخرى.
وبحسب التقديرات فإن سوريا تمتلك ثالث أكبر احتياطي عربي من الفوسفات بعد المغرب والجزائر، وتنتشر حقول الفوسفات فيها بثلاث مناطق رئيسة وهي الجبسة وخنيفيس والشرقية، والمناجم الموجودة هناك مرتبطة بخط حديدي حتى ميناء طرطوس.