كشفت تقارير إعلامية أمريكية، أن الشخص الذي استهدفته طائرة بدون طيار أمريكية، مطلع أيار، في بلدة قورقنيا شمالي إدلب، كان مدنياً ولم يكن من "تنظيم القاعدة" كما زعمت حينها القيادة المركزية.
ونقلت شبكة "CNN" الأمريكية في تقرير، أمس، عن أقارب الضحية لطفي حسن مستو الذي قتل في تلك الغارة، أنه كان رب أسرة ولم يكن متشدداً، مشيراً إلى أنه أب لعشرة أولاد، "أصغرهم في الخامسة من عمره".
وأكد شقيقه للشبكة أنه "لا جيش سوري حر، لا نظام سوري، لا داعش، لا القاعدة، لا هيئة تحرير الشام، لا شيء، إنه مجرد مدني يحاول كسب العيش".
وبحسب أحد أقاربه، فإن لطفي لم يكن معروفاً أبداً أنه يؤيد أو يعارض النظام السوري، مضيفاً "من المستحيل أن يكون مع القاعدة، ليس لديه حتى لحية".
واعتماداً على بيان صادر عن الدفاع المدني، ذكرت الشبكة الأمريكية أن لطفي كان يرعى أغنامه عندما استهدفته الطائرة المسيرة، ما تسبب بمقتله ونفوق 6 من أغنامه.
وأشار التقرير إلى أن زعم الجيش الأمريكي بأنه استهدف وقتل أحد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، "انهار في النهاية، واعترف الجيش بأن العملية كانت خطأ فادحاً".
وأكد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قرر في النهاية "عدم معاقبة أي شخص بسبب العملية الفاشلة، حتى عندما أصدر تعليماته للقيادة المركزية وقيادة العمليات الخاصة لتحسين السياسات والإجراءات لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين بشكل أكثر فعالية".
ونشرت "روزنة"، في وقت سابق، عن الاستهداف الذي فقد فيه راعي أغنام حياته نتيجة عملية استهدافه بطائرة بدون طيار، تبنتها القيادة المركزية الأمريكية، على أطراف بلدة قورقنيا، شمالي محافظة إدلب في 3 أيار الحالي.
وقال مراسل "روزنة" في إدلب، حينها، إن الطائرة المسيرة استهدفت لطفي حسن مستو البالغ من العمر 60 عاماً، أثناء رعيه للأغنام بالقرب من منزله على أطراف بلدة قورقنيا.

مخلفات القصف
وتبنّت القيادة المركزية الأمريكية العملية، حيث ادّعت أن الاستهداف هو لقيادي "في تنظيم القاعدة".
وقالت القيادة في بيان مقتضب نشرته في حسابها على "تويتر": " القيادة المركزية الأمريكية تستهدف قيادياً بارزاً في القاعدة، بضربة في شمال غربي سوريا".
يذكر أن عمليات الاستهداف عبر الطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي تكررت في شمالي غربي سوريا، حيث استهدفت طائرة مسيرة للتحالف، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في 24 شباط الماضي شخصين في منطقة قاح شمالي إدلب بالقرب من الحدود السورية-التركية، ما تسبب بمقتلهما.
الكلمات المفتاحية