خروجاً عن آداب الاجتماعات العامة.. حضور "العلكة" بالقمة العربية

انتهت، مساء أمس، أعمال القمة العربية بدورتها 32 في جدة، بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، لأول مرة بعد 12 عاماً من تجميد عضوية سوريا لدى الجامعة، وبصدور بيان ختامي للقمة، يتحدث بالخطوط العريضة للقضايا المهمة على الساحة العربية، دون الخوض في التفاصيل.

وكعادة القادة والمسؤولين العرب في غالبية القمم العربية، تلتقط عدسات الكاميرات مشاهد لهم يظهرون من خلالها خارج العرف الدبلوماسي للحدث الذي يحضرونه، كما حدث في قمتي تونس 2019 وعمّان 2017، حين ظهر عدد من القادة والدبلوماسيين العرب وهم يغطون في نوم عميق.

                                   

                                   
                                                                             بعض القادة العرب في قمتي تونس وعمّان 2017 - 2019

مضغ "العلكة"

من أهم قواعد "الإتيكيت" في الاجتماعات الرسمية الامتناع عن تناول الطعام، بحسب ما ذكر تقرير لمجلة "اليوم السابع" المصرية.

وحذّرت خبيرة في "الإتيكيت"  خلال حديث للمجلة من تناول "اللبان" (العلكة) "لكي لا تصدر صورة سيئة عنك بأنك غير جدير بالثقة أو المسؤولية".

اقرأ أيضاً: الأسد من جدة: القضايا الداخلية لشعوبها وعروبتنا ليست بالأحضان

وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بجدة، يوم أمس، ظهرت لونا الشبل مستشارة بشار الأسد الإعلامية وهي تمضغ "العلكة" أثناء إلقاء ملك البحرين حمد بن عيسى كلمة بلاده.

أثارت تلك اللقطة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تعبّر عن الوضع الحقيقي للقمة العربية.

وتسببت لقطة ظهر من خلالها وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب وهو يمضغ "العلكة" أثناء إلقاء رئيس وزراء بلاده، نجيب ميقاتي، كلمته، باستياء من قبل الأوساط اللبنانية، حيث سارع إلى رميها بعد تنبيهه من قبل أحد أعضاء الوفد الدبلوماسي اللبناني.

وهاجم الإعلامي اللبناني ومدير قناة "المشهد" طوني خليفة وزير خارجية لبنان بسبب ذلك التصرف، الذي وصفه خليفة بأنه "غير مسؤول"، معتبراً أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى سمعة لبنان.

وانتهت، أمس، أعمال القمة العربية بدورتها 32، بإعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان انتهاء أعمال القمة باعتماد "إعلان جدة"، الذي نشرت صحيفة الشرق الأوسط مسودة عنه.