الأسد من جدة: القضايا الداخلية لشعوبها وعروبتنا ليست بالأحضان

ألقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم، كلمة خلال مشاركته في القمة العربية الـ 32 بمدينة جدة السعودية، انتهت بتصفيق من الحضور، فيما وكالة رويترز عن مسؤول عربي خبر مغادرة الأمير القطري تميم بن حمد قبل بدئها.

وقال الأسد في كلمته إن "الأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها ونساعدها عند الطلب حصراً".

واعتبر أن هناك الكثير من العناوين الكبرى التي تهدد مستقبل العرب وتنتج أزماته "لا تبدأ بجرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا تنتهي بخطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة".

كذلك، أشار إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة "عندها ستكون الجامعة متنفساً في حال الحصار لا شريكا به، ملجأ من العدوان لا منصة له".

وأكد: "سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة، لكنها عروبة الانتماء ولا عروبة الأحضان (...) ربما يتنقل الإنسان من حضن لآخر، لسبب ما لكنه لا يغير إنتماءه (...) من يقع في القلب لا يقبع في حضن، وسوريا هي قلب العروبة وفي قلبها".

اقرأ أيضا:"أخاً عزيزاً".. الأسد في جدة بين الترحيب الحار ومغادرة أمير قطر

كذلك، هاجم في كلمته الدول الغربية التي وصفها بالـ"مجردة من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء"، لافتا أن هناك فرصة تاريخية أمام "تبدي عالم متعدد الأقطاب".

وتمنى بشار الأسد في ختام حديثه أن تشكل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي "للتضامن فيما بيننا، للسلام في منطقتنا، للتنمية والازدهار، بدلاً من الحرب".

اقرأ أيضا: "سوريا لا يمثّلها بشار".. مظاهرات تستنكر حضور الأسد للقمة العربية

وشهدت القمة حضوراً لقادة عرب وغياب آخرين، كما رحب عدد من المتحدثين في أعمال القمة بعودة سوريا وحضور الأسد، في الوقت الذي شهدت فيه عدد من المناطق شمالي سوريا، مظاهرات منددة بحضور رئيس النظام بعنوان "سوريا لا يمثلها الأسد".