غير بيدرسون: "المصالحة الوطنية" في سوريا حديث العرب لبداية جديدة

المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن - غوغل
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إنّ سوريا تمر بـ"لحظة فارقة" وعلى النظام السوري استثمار "نافذة الفرصة" للتحرك نحو التسوية، في ظل حديث بين المسؤولين العرب حول "المصالحة الوطنية"، معرباً عن أمله أن تكون بداية لشيء جديد.
وأكد بيدرسون، خلال حديث مع صحيفة"الشرق الأوسط" أمس الخميس، على ضرورة تغيير الأمر على أرض الواقع، وإذا لم يحصل "فإننا نخاطر بامتداد الحرب والصراع على مدار سنوات ومزيداً من التدهور في الوضع الاقتصادي والإنساني" في سوريا.
وأوضح المسؤول الأممي أن جميع الدول تدعم مقاربة "خطوة مقابل خطوة" التي تضمن اتخاذ إجراءات اتجاه قضايا عدة، بينها ملف المعتقلين وعودة اللاجئين والعقوبات.
وشدد على ضرورة التوفيق ما بين تلك المبادرة ومسار موسكو الذي يضم روسيا وإيران وتركيا وحكومة دمشق، والموقفين الأميركي والأوروبي، للمضي قدماً نحو إيجاد حل سياسي.
وأشار بيدرسون في لقائه مع الصحيفة، إلى أنّ العملية السياسية المستمرة خلال السنوات الماضية "لم تحقق التقدم المنشود"، رغم وجود قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015.
وينص القرار 2254 في إحدى مواده على "دعم عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكماً ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية".
وأكد المبعوث أنه ليس هناك طريق مختصر للحل السياسي للأزمة السورية، لكن يجب الترحيب بالاهتمام الدبلوماسي المتجدد بشأن سوريا، وفق وصفه.
اقرأ أيضاً: المقداد: الأسد سيحضر القمة العربية والعرب يرحبون بالدور السوري

الحل بمشاركة جميع الأطراف
لفت غير بيدرسون إلى إجرائه مشاورات مع وزراء خارجية الدول العربية الرئيسية ووزير خارجية دمشق فيصل المقداد "الكل يعرف التحديات الرئيسية لحل الصراع السوري".
وأضاف أن الواقع على الأرض لم يتغير، سوريا مازالت مقسمة، إضافة إلى أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة وتحدي الإرهاب والتطرف، ماعدا مشكلة إنتاج المخدرات وتهريبها، كلها أمور تحتاج إلى تحرك مناسب.
وأشار بيدرسن إلى أنه تلقى رسائل إيجابية من وزراء خارجية عرب عدة للتنسيق مع الأمم المتحدة لمعالجة هذه القضايا سالفة الذكر.
وأكد أنه "لا يوجد أي طرف من الأطراف يمكنه بمفرده إيجاد حل، لذلك لابد من مشاركة جميع الأطراف، وهذا يشمل العرب والأتراك والإيرانيين والروس والولايات المتحدة والأوروبيين والأطراف السورية".
تحدٍ كبير
قال المبعوث الأممي في حال لم تنخرط الدول الرئيسية بجدية لإيجاد حل "سنشهد جموداً في العملية السياسية"، وبيّن أن "الرسائل الواصلة من المسؤولين العرب مشجّعة".
وتابع: "نراقب ما يحصل في مسار موسكو والمبادرة العربية والوضع على الأرض، وبناء على ذلك، سنحدد كيفية التحرك مع الأطراف المختلفة لضمان التنسيق مع السوريين والعرب وموسكو والولايات المتحدة والدول الأوروبية".
هذا ووصل بشار الأسد أمس الخميس إلى مدينة جدة في السعودية لحضور مؤتمر القمة العربية، وذلك بعد عودة سوريا مؤخراً إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
وفي الأسبوع الأول من أيار الجاري، تبنى وزراء الخارجية العرب، قراراً ينص على الموافقة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعد تجميد عضويتها في تشرين الثاني 2011، وذلك ضمن المبادرة الأردنية التي تقوم على مبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتسلم بشار الأسد قبل أسبوع دعوة رسمية من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة العربية يوم غد الجمعة، نقلها سفير المملكة في الأردن نايف السديري، وفق موقع "فرانس برس".
ورحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأربعاء، بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مع اجتماع وزراء الخارجية العرب، تمهيداً للقمة المقررة في جدة بالسعودية، وفق وكالة "رويترز".
الكلمات المفتاحية