أكد رئيس "لجنة مربي ومصدري الأغنام" السورية، معتز سواح، أن أكثر من 20 ألف رأس من الأغنام تهرّب بشكل يومي من سوريا عبر الحدود الشرقية، إضافة إلى بعض عمليات التهريب في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية والأردنية.
اقرأ أيضاً: "كيلو اللحمة ثلث راتبي".. ومسؤول: السوريون تجوز عليهم الصدقة

وأشار السواح، في حديث لموقع بزنس2بزنس الاقتصادي، اليوم، إلى أن السوق الخليجية تعتبر من أهم الأسواق التي تستقطب رؤوس الماشية من سوريا، وعلى وجه الخصوص السوق السعودية بسبب ارتفاع سعر الأغنام فيها، حيث يبلغ سعر الخروف 800 ريال، وهو ما يعادل مليوني ليرة سورية (220 دولار تقريباً).
وبحسب المسؤول المحلي في دمشق، فقد حصّلت "المديرية العامة للجمارك" خلال الأسابيع القليلة الماضية، أكثر من 200 مليون ليرة سورية (22 ألف دولار تقريباً)، كغرامات من 7 قضايا تهريب لرؤوس الأغنام من البلاد.
وأشار إلى إن قيمة الغرامة تقدر بـ5 أضعاف قيمة المواشي، لأن تصدير الأغنام ممنوع.
التهريب وارتفاع الأسعار
يقابل عملية تهريب الأغنام ارتفاع في أسعار اللحوم، ونقلت روزنة في تقارير على مدار السنوات الفائتة، شهادات لمواطنين سوريين من ذوي الدخل المحدود، يشرحون فيها عدم قدرتهم على شراء لحم الضأن (العواس)، بسبب ارتفاع أسعاره بشكل كبير.
واستعرضنا في مادة خلال شهر رمضان الفائت، أسعار كيلو لحم الخروف في سوريا، إذ تراوح بين 60 ألف ليرة سورية و 80 ألف، وهو ما يعادل نصف معدل راتب الموظف السوري (140 ألف ليرة سورية)، ويقترب من كامل راتب الموظف المتقاعد بالحد الأدنى، والذي يبلغ 90 ألف ليرة سورية.
ونقل موقع الليرة اليوم عن رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، أن ارتفاع أسعار اللحوم في دمشق سببه ارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى ارتفاع نسبة تهريب الثروة الحيوانية.
تراجع في أعداد المواشي
أشار العام الفائت رئيس مكتب الإحصاء والثروة الحيوانية في الاتحاد العام للفلاحين جزاع الجازع، إلى تراجع أعداد الأغنام في سوريا خلال عام 2021، إلى 17 مليون رأس، بعد أن كان بحدود 30 مليون قبل عام 2011، بنسبة تراجع نحو 40 بالمئة، حسب صحيفة "تشرين".
قد يهمّك: أغنام وماعز شرقي سوريا جوعى!
وقال وزير الزراعة في حكومة النظام في تصريح، أواخر العام الماضي: "سيتم تركيب شريحة إلكترونية على كل رأس من الثروة الحيوانية ومراقبتها إلكترونياً، بحيث يحدد عدد رؤوس الأغنام أو الأبقار أو أي نوع من أنواع الثروة الحيوانية".
وتركت الحرب تأثيراتها على الثروة الحيوانية، حيث تسببت بتقلص رقعة المراعي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، ونفوق عدد من المواشي، بحسب تقرير سابق لـ"روزنة".
وجاء في التقرير على لسان أحد مربي الماشية في الرقة "أسعار الأعلاف غالية والغنم رخيص، لدينا ماشية ماتت بسبب سوء التغذية، كنت أشتري طن تبن لإطعامها، أما اليوم لا أستطيع شراء سوى 200 كيلو وهي لا تكفي، لم يعد هناك ربح كما في السابق، نحاول فقط إطعام الأغنام".
يذكر أن وزارة البيئة والإدارة المحلية التابعة للنظام السوري أعلنت في العام الماضي أن البلاد تتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً، ما يشكّل خطراً محدقاً بالزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي للبلاد.
الكلمات المفتاحية