بعد التطبيع السياسي.. محاولات للانفتاح الرياضي اتجاه دمشق

من زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى سوريا - سانا
في ظل الحراك السياسي العربي للتطبيع مع النظام السوري، بدأت ملامح انفتاح رياضية تجاه دمشق، بعد عزلة منذ 2011، تمثلت بزيارة مسؤولين آسيويين ودوليين إلى سوريا.
والتقى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، اليوم الثلاثاء، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بحضور رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، ورئيس الاتحاد السوري لكرة القدم صلاح الدين رمضان.
وتعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى لمسؤول رفيع المستوى بالاتحاد الآسيوي إلى سوريا، واللقاء الأول لـ"آل خليفة" مع مسؤولين رياضيين في دمشق، منذ توليه المنصب في 2013.
وسبق هذه الزيارة بيومين، وصول رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، الكويتي حسين مسلم، إلى دمشق، والذي أكد خلال لقائه رئيس وزراء النظام حسين عرنوس التزام الاتحاد بتقديم الدعم إلى سوريا لإعادة بناء بنيتها التحتية الرياضية، بحسب صحيفة الرأي الأردنية.
وكان وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة السلة قد زار سوريا، في أيار 2021، يضم المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة السلة لقارة آسيا هاكوب خاجريان والمدير الإداري للاتحاد الآسيوي للعبة ادلين كفاليان ومساعد مدير الرياضة والمسابقات في الاتحاد الاسيوي رافي قصابيان.
ونشرت الصفحة الرسمية للاتحاد الرياضي العام في سوريا، على الصفحة الرسمية للاتحاد، حينها، أن الزيارة "بهدف تعزيز دور السلة السورية دولياً".
اقرأ أيضاً: الفيفا يحرم الاتحاد السوري لكرة القدم من مليوني دولار

تجميد أموال
ذكرت وكالة "سانا" أن رئيس الاتحاد الآسيوي وعد المسؤولين في دمشق تقديم كل أنواع الدعم للمنتخبات السورية، بما فيها الدعم اللوجستي، من خلال الأموال الموجودة لدى الاتحاد والتي ترجع عائديتها للاتحاد السوري لكرة القدم.
وقال أمين سر الاتحاد السوري لكرة القدم السابق إبراهيم أبازيد، خلال حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، عام 2020، إن الأموال المجمدة بسبب العقوبات المفروضة على النظام تصل إلى حوالي 12 مليون دولار.
وأكد أبازيد أن العقوبات الأمريكية المفروضة، ومن بينها قانون قيصر، تشكل عائقاً أساسياً، "حيث إن هناك قيوداً من ناحية البنوك والتحويل المصرفي".
وأفاد تقرير آخر لـ"سبوتنيك" أن سبب انسحاب المدرب التونسي نبيل المعلول من تدريب المنتخب السوري قبل عام، هو عدم دفع مستحقاته المالية، وهو ما أكده المدرب التونسي في عدة لقاءات تلفزيونية، بينما برر أبازيد عدم تمكن الاتحاد السوري من دفع المستحقات للمدرب بسبب قانون "قيصر".
وذكرت صحيفة القدس في تقرير سابق لها أن الفيفا سدد رواتب مدرب المنتخب السوري الأسبق، الألماني بيرند شتانغه من أموال الاتحاد السوري لكرة القدم المجمدة من قبل الاتحاد الأسيوي للكرة إضافة إلى الاتحاد الدولي (فيفا).
يذكر أن انتقادات وجهها نشطاء سوريون للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد منع روسيا من المشاركة في أي نشاط للاتحاد الأوروبي للكرة، بسبب حربها على أوكرانيا، ولم يمنع النظام السوري رغم الانتهاكات بحق السوريين طيلة سنوات الثورة السورية، فيما وصفوه "ازدواجية معايير" لدى المؤسسات الرياضية العالمية.
الكلمات المفتاحية