ارتفع سعر كيلو السكر في مدينة دمشق إلى أكثر من 8500 ليرة سورية، بعد أن كان سعر الكيلو الواحد يباع في المحلات بـ 7500 ليرة سورية.
وقالت صحيفة "الوطن" المحلية، أمس، إن المواطن يحتاج إلى جولة طويلة للحصول على كيلو سكر، نتيجة احتكار المادة ورفع سعرها من قبل التجار والباعة.
اقرأ أيضاً: أزمة الوقود تطال قطاع النقل بدمشق و"الأهلية" تنفي توقفها

ونقلت الصحيفة عن أحد الباعة قوله إنه تفاجأ لدى لدى طلبه بعض المواد، من بينها السكر، من تاجر الجملة حين أخبره بارتفاع أسعار تلك المواد، مهدداً "بدك البضاعة على السعر الجديد أو نلغي الطلبية".
وذكرت صفحة "غلوبال" المحلية أن سعر الكيلو غرام الواحد من مادة السكر ارتفع بشكل كبير، حيث تراوح سعر الكيلو في مدينة دمشق بين 8500 و 9 آلاف ليرة سورية، في ظل احتكاره من قبل بعض الباعة والتجار.
وأشارت الصفحة إلى أن بعض أصحاب المحلات في منطقتي المزة والشيخ سعد بدمشق لا يحصلون سوى على كميات قليلة من مادة السكر من قبل الموزعين، وبدون أية فواتير، مبررين ذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الليرة السورية على الدولار، (الدولار الواحد يساوي 8600 ليرة في دمشق).
وأوضحت في تقريرها، نقلاً عن بعض تجار المفرق، أنهم يحصلون على الكيلو غرام الواحد من السكر المغلف من قبل الموزعين بسعر 7950 ليرة سورية، "ما يرغمهم على البيع بسعر مرتفع وهو 8500 ليرة، إذ يحصلون على هامش ربح من كل كيلو غرام 550 ليرة".
وقال مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية نضال مقصود للصفحة، إن سعر كيلو غرام السكر المعلب يبلغ سبعة آلاف ليرة سورية، "وأي تسعيرة غير ذلك مخالفة، ونحن كمديرية مهمتنا فقط تحديد الأسعار أما مراقبتها بالأسواق فهي من مهام مديرية حماية المستهلك والتجارة الداخلية".
وفي نفس السياق، ذكر موقع "درعا 24" أن سعر السكر في معظم بلدات ومدن محافظة درعا شهد ارتفاعاً كبيراً، حيث يتراوح، اليوم، سعر الكيلو غرام الواحد بين 8000 و 8500 ليرة سورية، بعد أن كان يتراوح بين 7000 و 7500 ليرة، نتيجة احتكاره من قبل التجار.
مصادر السكر في سوريا
تعمل في سوريا شركتان على إنتاج السكر المحلي في حمص وتل سلحب، بعد توقف العمل في معامل شركات دير الزور والرقة وحلب خلال عام 2016، نتيجة تراجع زراعة الشوندر السكري، وذلك بحسب تقرير سابق لجريدة "تشرين" الرسمية.
وتعتمد حكومة النظام السوري على الاستيراد لتأمين مادة السكر في الأسواق، حيث أشار تقرير لموقع "RT" الروسي عام 2020، إلى أن أكثر من 30 تاجراً في سوريا يستوردون السكر إلى السوق السورية.
وكانت حكومة النظام السوري قد وافقت، مطلع العام الجاري، على توصيات اللجنة الاقتصادية لاستيراد بعض المواد، ومنها السكر، من المملكة العربية السعودية.

وتعاني مختلف المناطق السورية من أزمات اقتصادية مختلفة، يتربط بعضها بتدني قيمة العملة المحلية أمام سعر صرف الدولار.
الكلمات المفتاحية