تستمر حملة اللقاح ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال في شمالي غربي سوريا، لليوم الثاني، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بالحصبة عن السنوات الماضية، وتخوف الجهات الصحية من ارتفاع أكبر في الإصابات.
وقال الدكتور عمر مسطو من فريق الترصد الوبائي في شمالي غربي سوريا لـ"روزنة" إن أعداد الإصابات بالحصبة لهذا العام تضاعفت عن العام الماضي بمعدل ثلاث مرات، حيث يصل إلى المراكز الصحية ما يقارب 30 حالة إصابة يومياً.
اقرأ أيضاً: انطلاق حملة تلقيح ضد الكوليرا شمالي غربي سوريا
وأوضح مدير "برنامج اللقاح" في مديرية صحة إدلب، الدكتور رفعت الفرحات لـ"روزنة" أنه لا يوجد علاج حقيقي لمرض الحصبة، وإنما تتم الوقاية من المرض عبر اللقاح.
وأكد الفرحات أن حملة اللقاح جاءت للحد من انتشار المرض، "لأنه في حال لم ننفذ الحملة ربما سيزيد عدد الإصابات أكثر وأكثر".
وأشار إلى أن لقاح الحصبة يستهدف الأطفال من عمر 6 أشهر إلى عمر 5 سنوات، بينما يعطى لقاح شلل الأطفال الفموي من عمر يوم واحد إلى 5 سنوات.
وأعلن، يوم أمس السبت، "فريق لقاح سوريا" ومديريات الصحة في الشمال السوري بالشراكة مع "منظمة الأمين" و"منظمة مسار"، وبحضور ممثلين عن "منظمة الصحة العالمية" و"منظمة اليونيسيف" انطلاق حملة التلقيح ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال مع إعطاء فيتامين A.
وقال ممثل "منظمة الصحة العالمية" الذي يزور شمالي غربي سوريا إن أكثر من 800 ألف طفل سيتم تلقيحهم خلال الحملة، عبر أكثر من 3 آلاف عامل صحي ينفذونها.
وأشار في مؤتمر صحفي عن الحملة إلى أنها تأتي ضمن سلسلة حملات تهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال في شمالي غربي سوريا.
وبحسب الصفحة الرسمية لـ"فريق لقاح سوريا"، فإن الحملة مستمرة حتى 18 نيسان الحالي.
ما هو مرض الحصبة؟
تصنف "منظمة الصحة العالمية" مرض الحصبة على أنه مرض خطير وشديد العدوى يسبّبه فيروس، من أعراضه، حمى شديدة تبدأ في اليوم 10 أو اليوم 12 بعد التعرّض للفيروس، وتدوم من 4 إلى 7 أيام.
وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق.
قد يهمّك: إصابة جديدة بالكوليرا شمالي غربي سوريا
خلال 3 أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين 5 و6 أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين 7 أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً.
وتشمل المضاعفات الأشد خطورة الإصابة بالعمى والتهاب الدماغ (وهو التهاب يسبب تورم الدماغ)، والإسهال الشديد، وما يرتبط بذلك من حالات جفاف أو التهابات الأذن أو الجهاز التنفسي الحادة، كالالتهاب الرئوي.
أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين "A"، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى.
الوقاية من الحصبة
من أهم طرق الوقاية من مرض الحصبة هو أخذ اللقاح، والابتعاد عن الأشخاص المصابين، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية للآخرين، والاعتناء بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وتعزيز صحة الجهاز المناعي.
الكلمات المفتاحية