ريف دمشق: شابة أنهت حياة زوجها في "يوم المرأة العالمي"

صورة أرشيفية لقرية مرج السلطان بريف دمشق
صورة أرشيفية لقرية مرج السلطان بريف دمشق

نساء | 25 مارس 2023 | إيمان حمراوي - كاتيا الداغستاني

اختارت الشابة العشرينية نانسي "يوم المرأة العالمي"، لإنهاء حياة زوجها في منطقة مرج السلطان بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد تعنيفها وتهديدات بقتل عائلتها، وفق مصادر محلية لروزنة، فيما قالت وزارة داخلية النظام إن الجريمة حصلت بسبب "خلافات عائلية".


استطاعت "روزنة" التواصل مع مصادر محلية من المنطقة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وأفادت أنّ الزوجة ضاقت ذرعاً من زوجها بسبب تعنيفه لها وتهديدها بقتل عائلتها، ما دفعها لارتكاب الجريمة.

وأوضحت المصادر أن الزوجة قبيل ارتكاب الجريمة، غادرت المنزل هي وابنتها البالغة من العمر 3 سنوات إلى عائلتها، للخلاص من التعنيف الذي يرتكبه زوجها بحقها خلال إدمانه المستمر منذ سنوات، إذ يعرف المحيط بـ "سمعته السيئة وإدمانه على المخدرات الذي سبق وحاولت عائلته علاجه منه دون فائدة".

طالبها الزوج بالعودة إلى المنزل، وعندما كانت ترفض يهدّدها بإنهاء حياة والدها وشقيقها، وفق المصادر المحلية.

عادت إلى منزلها وقد قررت إنهاء حياة زوجها، وأطلقت عليه النار من بندقيته الحربية في الساعة السادسة من صباح يوم "عيد المرأة العالمي"، هكذا انتقمت لنفسها منه، بعدما عانت معاملته السيئة لها.

ارتكبت نانسي الجريمة وذهبت إلى منزل عائلتها مجدداً والتي طالبتها بتسليم نفسها للأمن الجنائي في حرستا، وهذا ما حدث، ذهبت ومعها الأدلة التي ربما قد تخفف عنها الحكم، مثل هواتفه المحمولة التي توجد فيها التهديدات وغير ذلك، بحسب المصادر.

وتداول ناشطون على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي صور للمجني عليه (وسام .ب ) تفيد بأنه يعمل لصالح مرتبات المهام الخاصة لصالح النظام السوري، وتظهره باللباس العسكري مع سلاح إلى جانبه شخص آخر.


رواية وزارة الداخلية

وزارة الداخلية، ذكرت في بيان، أمس الجمعة، أن الزوجة نانسي أطلقت على زوجها في العقد الرابع من العمر، من بندقية حربية.

وأوضحت، أنه ورد معلومات إلى فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق بوجود جثة رجل في منزله ببلدة مرج السلطان، وحين العثور عليه وجد مصاباً بعدة أعيرة نارية.

وأضافت، أنه تم الاشتباه بزوجته نانسي، وبعد القبض عليها اعترفت خلال التحقيق بإنهاء حياته بعدة عيارات نارية من بندقية عائدة له، وذلك بسبب "خلافات عائلية فيما بينهما"، فيما أشارت المصادر المحلية لروزنة أن الزوجة هي من سلمت نفسها للسلطات الأمنية.

وبيّنت الوزارة  أنّ التحقيقات في الجريمة لا تزال مستمرة.

اقرأ أيضاً: مجدداً.. خلافات عائلية تتسبب بإنهاء حياة سيدة في اللاذقية



 سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي طالبوا وزارة الداخلية بمعرفة الأسباب الحقيقية للجريمة وعدم الاكتفاء بذكر "خلافات عائلية" فقط.

شابة سورية تدعى سلام علّقت على خبر وزارة الداخلية بقولها: إنها تعرف الشابة، وإنّ سمعتها جيدة وليس لديها أي سوابق، "الله أعلم شو اللي صاير حتى واصلة معها لدرجة القتل".

وتسبب "الخلافات العائلية" بحصول عدة جرائم بحق نساء شهر آذار الجاري، في محافظات مختلفة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.

وكان رجل أنهى حياة زوجته في ريف محافظة اللاذقية، في الـ 17 من الشهر الجاري بإطلاق النار عليها من بندقية حربية، بعد خلافات عائلية نشبت بينهما.

وبحسب وزارة الداخلية، فإن القاتل هو زوج الضحية، وارتكب جريمته بعد مشادة كلامية نتيجة خلافات عائلية نشبت بينهما مؤخراً، فأطلق النار عليها وذلك بعد إخراجها من المنزل الذي يقيمان فيه مع أطفالهما الأربعة.

وسبق جريمة اللاذقية 4 جرائم أخرى بحق سيدات في مناطق النظام، في السويداء واللاذقية وحلب، بأساليب مختلفة

واحتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023 وفق موقع "نامبيو" المهتم بتقييم مستوى الأمان والجريمة في العالم.

ووثّقت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مع منظمتي مساواة وسارا في تقرير نهاية العام الفائت، ما لا يقل عن 185 جريمة قتل لنساء وفتيات بذريعة "الدفاع عن الشرف"، وما لا يقلّ عن 20 ضحية أخرى نتيجة العنف المنزلي، ووقوع ما لا يقل عن 561 حادثة عنف منزلي في سوريا منذ 2019. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق