تحالف عملياتي بين عدة منظمات عاملة شمالي غربي سوريا

بث مباشر لإعلان التحالف - صفحة الدفاع المدني السوري
أعلن مسؤولون في منظمات "الدفاع المدني السوري" و"الجمعية الطبية السورية الأمريكية، سامز" و"المنتدى السوري"، صباح اليوم، تشكيل تحالف عملياتي لتنسيق الجهود ضمن العمل الإنساني، وتقديم المساعدات والخدمات للمدنيين في شمالي غربي سوريا.
وقال المتطوع في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) حميد قطيني في حديث خاص لـ"ـروزنة" إن التحالف الجديد بين منظمات "الخوذ البيضاء" و"سامز" و"المنتدى السوري" هو لتنسيق الجهود وتظافرها لتحسين الظروف المعيشية للسكان في شمالي غربي سوريا.
اقرأ أيضاً: المفوضية الأوروبية: 108 مليون يورو لسوريا بعد الزلزال.. والنظام يستهجن

وأشار إلى أن الهدف من التحالف هو تقديم أفضل خدمة تفاعلية، ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها المؤسسات المذكورة.
ووضع الزلزال، بحسب القطيني، أمام المنظمات الإنسانية ظروفاً تحد من قدرات الاستجابة الإنسانية وإجراءات التعافي، الأمر الذي استلزم على المنظمات العاملة في الحقول الإغاثية والتنموية والإنسانية في سوريا تشكيل هذا التحالف.
وألقى مسؤولو المنظمات المعلنة للتحالف كلمات، في بث مباشر، أعلنوا من خلالها تشكيله، والخطة العامة والأهداف التي سيسير عليها.
وبدأ رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) الدكتور أمجد الراس، الحديث معلناً تشكيل التحالف العملياتي، حيث أكد أن تشكيله جاء نتيجة الزلزال المدمر.
وأضاف الراس أن الضرورة كانت كبيرة جداً لتشكيل هذا التحالف، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط الماضي، للوقوف في وجه الكارثة الإنسانية، وتبعات الحرب التي عانى منها الشعب السوري على مدار 12 عاماً، من دمار البنى التحتية، وتهالك قطاعات الصحة والتعليم، وغياب مؤشرات الاستقرار والأمان وظروف المعيشة الجيدة ضمن الحد الأدنى.
وأوضح أن ذلك سيكون من خلال تنفيذ برامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، وإعادة تأهيل المرافق الحيوية لتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين، على مستويات الصحة والتعليم والخدمات المعيشية الأساسية، وفق خطة مبدئية ستعلن لاحقاً.
وعبر رئيس المنتدى السوري غسان هيتو عن الواقع والظروف التي يعيشها السكان في شمالي غربي سوريا، "وندرة المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تساعد المدنيين ضمن ظروف الحياة الكريمة في الحد الأدنى".
ووعد هيتو بأن تلك المؤسسات المنضمة للتحالف ستدعم "بكل ما أوتيت من موارد عمليات التعافي، وإعادة تأهيل المناطق الموجودة فيها". مشيراً إلى أن الخطة المستقبلية للتحالف هي العمل على الانتقال بالمنطقة إلى مستوى أكثر تقدماً، يضمن تحسين حياة السكان في المنطقة.
ودعا مدير "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) رياض الصالح في كلمته "كافة الشركاء السوريين للمضي قدماً في خطوات مشابهة، سواء في الانضمام إلى هذا التحالف أو من خلال تشكيل تحالفات جديدة تضمن مستوى أعلى من الكفاءة والفاعلية في التخطيط والاستجابة".
وطالب الصالح المجتمع الدولي باستمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني وطويل الأمد لمنطقة شمالي غربي سوريا، للمساهمة في ترميم البنية التحتية المتضررة.
وأبدى استعداد "الخوذ البيضاء" للتعاون في جميع مشاريع التعافي على المدى القريب والمتوسط والتي طرحت في مؤتمر بوكسل الأخير، خلال مؤتمر الدول المانحة للمتضررين من الزلزال.
وعود دولية من المانحين
وتعهدت المفوضية الأوروبية، قبل أيام، بتقديم 108 ملايين يورو لمساعدة سوريا بعد الزلزال، وذلك خلال مؤتمر المانحين الدوليين لمساعدة المتضررين بالزلزال في سوريا وتركيا، المقام في العاصمة البلجيكية بروكسل، في ظل استهجان النظام السوري لعدم دعوته.
قد يهمّك: "متنا شكراً لخذلانكم".. التعبير بالرسم عن منكوبي الزلزال شمالي سوريا

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في كلمة خلال المؤتمر: "سندعم تركيا بمليار يورو لإعادة الإعمار، ونقدم 108 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في سوريا"، حسب ما نشر الحساب الرسمي للمفوضية في تويتر.
وأضافت "فون دير لاين": "لا أحد يستطيع أن يملأ الفراغ الذي خلفه أولئك الذين فقدوا حياتهم. ومع ذلك يمكننا معاً إعادة البناء".
تقديرات الخسائر
وكشف "البنك الدولي" التابع للأمم المتحدة، أنّ الزلزال المدمّر تسبّب في خسائر مادية لسوريا تقدّر بنحو 5.1 مليار دولار، بينما تشير تقديرات أولية للأمم المتحدة إلى أن قيمة الأضرار المادية التي سببها الزلزال في تركيا تجاوزت 100 مليار دولار.
وبيّن البنك أن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 مليار دولار و7.9 مليار دولار، مشيراً إلى أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
يذكر أن الأمم المتحدة قالت في تقريرها، المنشور في 17 شباط الفائت، إنها تسعى للحصول على عشرة ملايين دولار لسوريا و25 مليون دولار لتركيا لدعم السكان المتضررين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بموجب النداءين الأمميين العاجلين.
الكلمات المفتاحية