غرق طفلان جراء سقوط مركبة والدهما عند جسر في الحسكة، تضرر جزء منه نتيجة السيول التي ضربت شمالي شرقي سوريا، دون العثور على أثر لهما حتى لحظة نشر الخبر.
وخرج الأهالي من منازلهم بعد منتصف ليل الخميس، إثر سماع صوت مدني يطلب النجدة لإنقاذ طفليه (10-12 سنة)، جراء سقوط مركبته ذات العجلات الثلاث في نهر الخابور، عند محاولته العبور من جسر دولاب عويص إلى منزله الكائن في حي النشوة الغربية، إذ لم يكن على علم بانسداد الطريق أو خطورته.
وقال عامر صديق والد الطفلين، لروزنة، إن الأخير خاطر بالعبور من الجسر ليلاً، نتيجة خوفه من مصادرة حاجز تابع لقوات النظام السوري كمية من الخبز كانت بحوزته.
ويعمل الوالد بتوزيع الخبز كمعتمد من "الإدارة الذاتية" في الحي الذي يقطنه، وتمنع قوات النظام مرور كميات خبز "الإدارة" عبر حواجزها.
اقرأ أيضا: جارفة ومخلفة خسائر.. سيول تضرب شرقي سوريا
كذلك، أشار شهود عيان لروزنة أن عملية إنقاذ الطفلين كانت "شبه مستحيلة لتدفق المياه الموحلة بشكل كبير"، إضافة لعدم وجود سباحين منقذين أو إضاءة في المنطقة، كما أكد آخرون أن فرق الإنقاذ وصلت بعد أكثر من ساعتين من إطلاق نداء الاستغاثة من والدهما.
ونفى مدنيون وجود مشاركة فاعلة من أي طرف لانتشال الطفلين، فيما نشر "فوج إطفاء الحسكة" أن فرق إنقاذه مستمرة بالبحث عنهما.
يشار إلى أن "الإدارة الذاتية" حذرت بعد السيول الأخيرة من دخول المركبات عبر جسر دولاب عويص، عبر وضع إشارات تحذيرية، كما سبق لـ"بلدية الشعب" التابعة لها تنفيذ عمليات إصلاح للجسر قبل نحو عامين.
وارتفع منسوب نهر الفرات إلى 110 متر مكعب في الثانية بحسب مديرية المياه التابعة للنظام في الحسكة ، نتيجة المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة قبل عدة أيام، ما أدى لتشكل السيول و تضرر بعض الجسور والطرق العامة.
وأدت السيول التي ضربت مناطق شرقي سوريا وجنوبي شرقي تركيا، قبل أيام، إلى خسائر في الأرواح وأضرار مادية وفي البنى التحتية.
الكلمات المفتاحية