انتهاكات مستمرة بحق النساء في سوريا، وتسجيل أربع جرائم ضد المرأة في مناطق سيطرة النظام السوري خلال الأسبوعين الفائتين، آخرها جريمة قتل بحق سيدة في حي القابون بدمشق على يد زوجها، "بسبب خلافات زوجية".
أثارت الجريمة غضباً لدى معلقين على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تكرار حوادث الاعتداء والجرائم ضد النساء في سوريا بالآونة الأخيرة، مطالبين بحماية النساء ومحاسبة المجرمين.
الجيران هم الشهود
أحد الجيران شاهد شخصاً يطعن امرأة على سطح منزله في حي تشرين، وأخبر قسم شرطة القابون بذلك، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية لدى حكومة النظام السوري، في بيان، أمس الثلاثاء.
وفارقت السيدة الحياة بعد عدة ساعات متأثّرة بجراحها في المستشفى بعد إسعافها.
بحسب الكشف الطبي، إن سبب الوفاة ناجم عن تعرّضها لعدة طعنات ما أدى إلى توقف القلب والوفاة.
بعد التحقيق مع زوجها اعترف بإقدامه على قتلها بأداة حادة " جراء "خلافات زوجية" بينهما، دون ذكرها.
اقرأ أيضاً: جريمة جديدة في الرقة.. الضحية قاصر والجاني زوجها ووالدته

النصف الأول من آذار.. جرائم متتالية
ونشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام في النصف الأول من آذار الحالي، عدة جرائم ارتكبت ضد نساء في مناطق سيطرتها.
في الأول من شهر آذار الجاري، شهدت محافظة اللاذقية جريمة قتل لسيدة على يد زوجها طعناً وخنقاً بسبب خلافات عائلية بينهما، ومن ثم تخلّص من طفله بذات الطريقة خوفاً من كشفه.
بعدها بيوم فقط، شهدت محافظة السويداء جريمة قتل أقدم فيها شخص على قتل شقيقته بآلة حادة نتيجة خلافات عائلية، كما ذكرت وزارة الداخلية التابعة للنظام.
كذلك، قتلت سيدة في العقد الخامس من العمر، خنقاً في منزلها بمدينة حلب، على يد شخص بسبب خلافات شخصية، ومن ثم سرق بعض الأشياء من منزلها وأضرم النيران فيه.
وفي كانون الأول الماضي، هزّت جريمة قتل شابة عشرينية محافظة اللاذقية، توفيت متأثرة بجراحها، بعد طعنها أمام مستشفى سويد في اللاذقية.
واحتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023 وفق موقع "نامبيو" المهتم بتقييم مستوى الأمان والجريمة في العالم.
ووثّقت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مع منظمتي مساواة وسارا في تقرير نهاية العام الفائت، ما لا يقل عن 185 جريمة قتل لنساء وفتيات بذريعة "الدفاع عن الشرف"، وما لا يقلّ عن 20 ضحية أخرى نتيجة العنف المنزلي، ووقوع ما لا يقل عن 561 حادثة عنف منزلي في سوريا منذ 2019.
الكلمات المفتاحية