حملة تضامن مع الصحافي السوري أحمد ريحاوي بعد توقيفه في تركيا

الصحافي ومقدم البرامج أحمد ريحاوي - فايسبوك
عبر ناشطون وصحافيون سوريون عن تضامنهم مع مقدم البرامج في محطة "أورينت" السورية، أحمد ريحاوي، بعد توقيفه في تركيا، إثر شكوى تقدّم بها المحلل التركي أوكتاي أولماز.
وقالت "أورينت" في بيان نشرته عبر فايسبوك أن السلطات في تركيا تواصل توقيف مقدم البرامج أحمد ريحاوي ومدير المحطة علاء فرحات، بعد شكوى تقدم بها ضيف برنامج "تفاصيل"، مشيرة أن عملية التوقيف جرت بعد تصوير الحلقة مباشرة، التي بثت مسجلة لاحقاً دون أي اجتزاء عبر منصاتها.
وتداول ناشطون الجزء من الحلقة التي تناولت قضية قتل سوريين برصاص حرس الحدود التركي، وشهدت طلب المقدم من "أولماز" مغادرة الاستديو، لما اعتبره "لهجة تصغير وعدم احترام"، فيما قال الأخير أن ما قدم من معلومات عبارة عن "كذب وافتراء".
وانتشرت عبارات دعم على نطاق واسع لـ"ريحاوي" و "فرحات" تحت وسم: متضامن مع أحمد ريحاوي، وسط المطالبة بالإفراج الفوري عنهما، كون المقدم "تصرف بطريقة صحيحة ومهنية وشجاعة"، مشيرين أن ما حصل لا يستوجب المساءلة لأن "الصحافة ليست جريمة".
وعلق الصحافي السوري علي عيد، بالمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين، مؤكداً أن "تقييد حرية الكلمة انتهاك للمعايير الدولية ومعايير حماية الصحافة".

ومن جانبه، قال رئيس "بيت الإعلاميين العرب في تركيا"، الكاتب التركي جلال ديمير، أن "تصرف كلا من الضيف والمضيف في قناة أورينت، لم يكن صحيحاً ولا مهنياً (...)، بالنهاية المسألة تحولت لقضية شخصية، ورفع الضيف الدعوى بسبب الإساءة إليه، وسيحل الأمر بطريقة قانونية".
كذلك، علقت الإعلامية ومقدمة البرامج نور الهدى مراد، معتبرة أن كلام المحلل التركي يصنف تحت بند "خطاب الكراهية"، كما وصفت تصرف المقدم بـ"غير المهني" و "الانفعالي".

وانتشرت صور أيضاً للافتات رفعت في مظاهرات شمالي سوريا بذكرى انطلاق الثورة السورية، عبر فيها مشاركون عن تضامنهم مع "ريحاوي" و"فرحات" مرفقينها بعبارة "الصحافة ليست جريمة".
وسبق أن أوقفت السلطات التركية مقدم برامج في "أورينت" ماجد شمعة، لتفرج عنه لاحقاً وسط مطالبات واسعة بـ"منع عملية ترحيله إلى سوريا"، على خلفية بث إحدى الحلقات عبر منصات المحطة التي تبث من مقرها في مدينة اسطنبول التركية.
الكلمات المفتاحية