بعد مقتل سوري.. الائتلاف: تركيا وجّهت بالتحقيق مع عناصر بالجندرما

جرار زراعي لمزارع سوري أصيب على الحدود السورية التركية - فيسبوك
جرار زراعي لمزارع سوري أصيب على الحدود السورية التركية - فيسبوك

سياسي | 14 مارس 2023 | إيمان حمراوي

بعد مقتل شاب سوري وإصابة مزارع على يد الجندرما التركية على الحدود السورية - التركية، وتعذيب آخرين، قالت وزارة الداخلية التركية للائتلاف السوري المعارض، إنها وجّهت بفتح تحقيق مباشر بما حدث.


وقال مسؤول العلاقات العامة في الائتلاف إبراهيم زبيب لروزنة، إنّهم تواصلوا مع وزارة الداخلية التركية، والتي أبدت استياءها من حادثة مقتل الشاب السوري على يد الجندرما التركية.

وأضاف: "وجه وزير الداخلية بفتح تحقيق مباشر بالحادث، ووعدنا بمتابعة النتائج".

وأصدر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" اليوم الثلاثاء، بياناً، أدان فيه الانتهاكات التي حدثت بحق السوريين على الحدود التركية مؤخراً.

وأكد على "ضرورة محاسبة العناصر المتورطة بقتل وتعذيب عدد من الشبان السوريين، والحفاظ على الترابط الأخوي المميز الذي يجمع الشعبين السوري والتركي".

وأشار الائتلاف إلى أنه  "يتابع باهتمام بالغ الحوادث المؤسفة التي تحصل على الحدود السورية التركية من انتهاكات من قبل بعض العناصر من حرس الحدود التركي".

اقرأ أيضاً: سوريون ينددون بانتهاكات حرس الحدود التركي ومصابون يدلون بإفاداتهم



ولقي شخص حتفه وأصيب سبعة آخرون، ليلة السبت - الأحد الفائتة، نتيجة تعرضهم للضرب المبرح والتعذيب على يد حرس الحدود التركي، أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة.

 مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى الحدودي، مازن علوش، قال لـ"روزنة" إنّهم تسلموا المصابين من الجانب التركي، ونقلوهم إلى مستشفى باب الهوى، وكان من بينهم شخص متوفٍ نتيجة إصابته البالغة التي تعرض لها.

ونقل عن أحد المصابين قوله إن "عناصر "الجندرما" سكبوا المازوت على جروحهم أثناء التعذيب، إضافة إلى رمي جثة متوفى آخر نتيجة التعذيب، من مدينة حارم في أحد الأحراش التركية".

وبعد يوم على مقتل الشاب، تعرّض المزارع السوري، مصطفى فيزو، 65 عاماً  لإطلاق نار من قبل أحد ضباط الجندرمة، وذلك أثناء عمله في أرضه الزراعية في منطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، على الحدود التركية، وفق إفادة أقربائه، وسط أنباء عن وفاته جراء الإصابة.

وتناقل ناشطون تسجيلات صوتية لابن أخيه للمزارع، قال فيها إنّ عمه كان يقص شجر التفاح في أرضه التي تبعد عن الحدود 500 متر، ليأتي الضابط التركي بعد نزوله من سيارته ويطلق عليه الرصاص.

ومنذ بداية العام الحالي أكثر من 300 شخص رحلته السلطات التركية، وفق علوش، بينهم أشخاص ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم الدخول بطريقة غير شرعية، وبعضهم تعرض للضرب والتعذيب.
 
وطالب سوريون عند الحدود السورية - التركية، أمس الإثنين، خلال وقفتين احتجاجيتين في كل من معبر باب الهوى الحدودي أمام بوابة معبر "جيلفاغوز" التركي، ومدينة عفرين، بفتح تحقيق في حادثة مقتل وإصابة سوريين، قبل يومين.

وأثارت شهادات الناجين المتداولة عند وصولهم إلى مستشفى باب الهوى، حالة غضب وحملة تضامن واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق