للمرة السادسة تخفيض وزن السلة الغذائية في شمالي غربي سوريا

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عزمه على تخفيض وزن السلة الغذائية المقدمة لسكان شمالي غربي سوريا إلى 37 كغ، اعتباراً من بداية شهر نيسان القادم.

اقرأ أيضاً: انطلاق حملة تلقيح ضد الكوليرا شمالي غربي سوريا

وبرر البرنامج في بيان، أمس الأول، أن السبب في التخفيض الأخير يعود إلى الرغبة في زيادة عدد المستفيدين المستهدفين شمالي غربي سوريا، في ظل عدم كفاية الموارد لتلبية جميع الاحتياجات.

وبتخفيض وزن السلة الغذائية بداية نيسان، يكون برنامج الأغذية العالمي قد أجرى 6 تخفيضات على وزن السلة، منذ كانون الثاني 2020، لتنخفض من 77،28 كغ تحتوي على 2066 سعرة حرارية إلى 37 كغ تحتوي على 991 سعرة حرارية.

              


وعبّر فريق منسقو الاستجابة عن أسفه الشديد من التخفيض الجديد على السلة الغذائية، مؤكداً أنه "لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، وبالتالي وجود عشوائية في اختيار المواد المخفضة".

وأبدى الفريق، في بيان، استغرابه من التخفيض الذي جاء بعد شهر واحد من تعرض المنطقة لكارثة الزلزال المدمر، "دون الأخذ بالاعتبار حاجة المدنيين الملحة لتأمين الغذاء، وخاصةً مع فقدان الآلاف من المدنيين لمصادر الدخل".

واعتبر، في بيانه، أن ما قدمه البرنامج من مبررات و"حجج" للتخفيض "غير مقبولة نهائياً، في منطقة تشهد أقوى كارثة إنسانية حتى الآن منذ 2011".

وأوضح أن البرنامج يعمل وفق نظام تمويل مبني على الاحتياجات، ومن غير المقبول أن يقوم بزيادة عدد المستفيدين على حساب مستفيدين آخرين، "كما أن الادعاء المقدم ضمن البيان هو إشارة غير مباشرة لدعم المتضررين من الزلزال في المنطقة، وهو غير مقبول أيضاً بسبب وجود تمويل جديد للبرنامج في حالات الطوارئ".

وحذر الفريق كافة الجهات الإنسانية من أية تخفيضات جديدة على المساعدات الإنسانية، حتى لا تتحول المنطقة إلى منطقة مجاعة "لا يمكن السيطرة عليها"، مطالباً بزيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، وعدم قدرة الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وأكد على أن أعداد المدنيين الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في شمالي غربي سوريا، تجاوز أكثر من 4.4 مليون مدني.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن عدد الأسر المتضررة نتيجة الزلزال والموثقة 218,844 عائلة، بعدد أفراد 1,233,483 نسمة، بينهم 237,744 نازحاً.

قد يهمّك: الزلزال يوقف مساعدات الأمم المتحدة لشمال غرب سوريا


يشار إلى أن عدة وفود تابعة للأمم المتحدة زرات قبل أيام شمالي غربي سوريا لأول مرة منذ 2011، واطلعت على واقع سكان المنطقة المعيشي، وعاينت حياة السكان في عدة مخيمات.

وبلغ إجمالي عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى معبر باب الهوى بعد الزلزال 571 شاحنة.

ويعيش في شمالي غربي سوريا أكثر من 4،5 مليون نسمة، بينهم ما يقارب مليوني نازح نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري وروسيا على مناطقهم.