جريمة جديدة ارتكبها طفل قاصر بحق طفل آخر من عمره في العاصمة دمشق، أعلنت عنها وزارة الداخلية لدى حكومة النظام السوري، وهي الجريمة الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث سبقها جريمة مشابهة في ريف إدلب.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أمس الأربعاء، أنها عثرت على جثة الحدث "مهند . ر" مواليد 2009 (13 عاماً) على سطح أحد الأبنية المهجورة في حي التضامن بالعاصمة، بعدما تم التبليغ عنها.
وبعد الكشف الطبي والقضائي تبيّن أن سبب الوفاة ناجم عن أذية بالجمجمة بأداة صلبة.
واشتبه خلال التحقيق بالمدعو "عبد الله .ع" مواليد 2008 (12 عاماً ) الذي اعترف بإقدامه على ضرب المتوفي على رأسه إثر خلاف مادي حصل بينهما.
وفي الخامس من الشهر الجاري أنهى مجموعة من الطلاب في مدرسة "شهداء ترمانين" للتعليم الأساسي، بريف إدلب، حياة زميل لهم في الصف الخامس، أثناء مشاجرة بينهم خلال وقت الاستراحة.
وقال ابن عم الطفل المغدور لـ"روزنة" إن ثلاثة أطفال ضربوا الضحية، في منطقة أعلى البطن، ثم رموه أرضاً، وقام أحدهم بخنقه بيديه، ليتم تحويله مباشرة إلى مستشفى دارة عزة، إلا أنه كان مفارقاً الحياة.
اقرأ أيضاً: مشاجرة بين طلاب مدرسة بريف إدلب تنهي حياة طفل
وأوضح أن مخفر شرطة الدانا التابع لحكومة الإنقاذ ألقى القبض على الأطفال الجناة، وعلى كادر المدرسة، بناء على ادعاء شخصي من والد الضحية، والتقرير الطبي الصادر عن الطبابة الشرعية.
وفي حزيران عام 2021 أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً على قتل صديقه بواسطة منجل، من أجل مبلغ 35 ألف ليرة سورية في بلدة عقربا بريف دمشق، بحسب وزارة الداخلية.
ويواجه السوريون أسوأ أزمة اقتصادية منذ عام 2011 بسبب الطبيعة المطوّلة للنزاع المسلح والأزمات الاقتصادية في تركيا ولبنان المجاورتين، وجائحة "كوفيد-19"، والعقوبات، والجفاف الشديد، والتبعات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، وفق تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
في 2022، كان 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وكان ما لا يقل عن 12 مليون سوري من أصل نحو 16 مليوناً من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حسب "برنامج الأغذية العالمي".
ويعاني أكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية المزمن، وساءت فرص الحصول على المأوى والرعاية الصحية والكهرباء والتعليم والنقل العام والمياه والصرف الصحي بشكل كبير منذ 2011.
الكلمات المفتاحية