ارتفع عدد الإصابات بالكوليرا في شمالي غربي سوريا، بعد تسجيل إصابة جديدة.
اقرأ أيضاً: "يونيسيف": 3،7 مليون طفل في سوريا يواجهون أخطاراً متعددة
وسجلت شبكة الإنذار المبكر إصابة جديدة، مساء أمس، ليرتفع عدد الإصابات الكلي بالوباء في شمالي غربي سوريا إلى 574 حالة، وتسجيل 283 حالة اشتباه جديدة.
وبحسب التحديث الذي نشرته الشبكة فإن عدد الوفيات في المنطقة مازال ثابتاً عند 23 حالة.
وتجددت المخاوف من انتشار الكوليرا في سوريا على نطاق أوسع بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في الـ6 من شباط، خصوصاً في المناطق التي تعرضت للزلزال، بسبب تجمع العديد من المتضررين في مراكز إيواء بأعداد ضخمة وعدم توفر المياه النظيفة، واضطرارهم للاعتماد على مصادر مائية غير آمنة.
وأعلنت اليونيسف رسمياً تفشي مرض الكوليرا في سوريا في الـ 10 من شهر أيلول 2022.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، بعدها، انتشار المرض في 14 محافظة من البلاد، وأن الوضع ينذر بالخطر في نهاية العام الماضي.
وفي الـ 18 من شهر كانون الثاني 2023، أعلنت الأمم المتحدة تسجيل 77 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا، ووفاة 100 شخص، بسبب تفشي الوباء في أنحاء سوريا منذ الصيف الماضي، بينما تزداد المعاناة بين سكان المخيمات شمالي البلاد.
ولفتت اليونيسيف إلى أن المرض ينتشر في المخيمات التي تأوي النازحين داخلياً.
وأفادت منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 100 شخص توفوا نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا في سوريا، وذلك منذ إعلان تفشي المرض في آب الماضي.
قد يهمّك: زلزال 6 شباط يعيد مرض الكوليرا إلى الواجهة من جديد
وتأتي المخاوف الجديدة نتيجة ما يعانيه القطاع الطبي في سوريا من تحديات نقص التمويل، والهجرة الكبيرة للأطباء والممرضين خارج البلاد، وارتفاع أجور العناية الطبية، وتراجع في مستوى خدمات المرافق الطبية بسبب دمار ما نسبته 30 بالمئة من المستشفيات والمراكز الصحية خلال الحرب التي استمرت نحو 10 سنوات.
يذكر أنه لا تتوفر أية تحديثات عن الإصابات بالكوليرا في مناطق سيطرة النظام السوري، ما يجعل الإصابات الجديدة خارج نطاق التوثيق، وما يزيد من خطورة الوضع الصحي خصوصاً مع انتشار مراكز الإيواء في عدة محافظات سورية.
الكلمات المفتاحية