أكثر من 5 مليار دولار… خسائر سوريا المادية بسبب الزلزال
الدمار في جنديريس بريف حلب جراء زلزال 6 شباط - روزنة
كشف "البنك الدولي" التابع للأمم المتحدة، أنّ الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا شهر شباط الفائت، تسبّب في خسائر مادية لسوريا تقدّر بنحو 5.1 مليار دولار، ما يؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي بشكل أكبر في البلد.
وأوضح البنك في بيانه أمس الجمعة، أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، لافتاً إلى أنّ هذا القدير "شامل وسريع في الوقت نفسه للأضرار"، وفق وكالة "رويترز".
وضرب الزلزال في السادس من شباط الفائت تركيا وسوريا، وبلغت قوته 7.7 و 7.6، تلاه أكثر من 11 ألف و400 هزة ارتدادية، وأدى إلى وفاة أكثر من 50 ألف شخص في كلا البلدين.
ومن بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسوريا.
ووفق البنك، فإن محافظة حلب وحدها، هي أشد المحافظات تضرراً، إذ سجلت 54 بالمئة من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37 بالمئة من الأضرار ومن ثم محافظة اللاذقية بنسبة 11 بالمئة.
المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، جان-كريستوف كاريه، قال إنّ "هذه الخسائر تسببت في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات".
وأشار كاريه إلى أن "الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا".
وبيّن البنك أن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 مليار دولار و7.9 مليار دولار، مشيراً إلى أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وكان البنك ذكر في تقرير صدر في الـ 27 من شباط أن الزلزال تسبب في أضرار مادية مباشرة بقيمة 34.2 مليار دولار في تركيا.
اقرأ أيضاً: في رحلة البحث عن خيمة.. سوريون يهجرون الأبنية الطابقية

حكومة النظام تقدّر الأضرار
"اللجنة العليا للإغاثة" التابعة لحكومة النظام السوري، كشفت في تقرير لها في الثاني من آذار، الأضرار التي تسبب بها الزلزال في عدد من المحافظات السورية، وذلك بعد مرور 24 يوماً على الكارثة.
ووفق التقرير الذي نقلته وكالة "سانا" إن عدد العائلات المتضررة بلغ 91 ألفاً و794 أسرة، أي 414 ألف و304 أشخاص متضررين، فيما بلغ عدد من أنقذ من تحت الأنقاض 1553 شخصاً، والمفقودين ستة أشخاص.
ويبلغ عدد الأبنية غير الصالحة للسكن، وفق اللجنة، 4 آلاف و444 مبنى، أما الأبنية التي تحتاج إلى تدعيم بلغ عددها 29 ألفاً، والمباني الآمنة التي تحتاج إلى صيانة بلغ عددها 30 ألفاً، فيما هُدم 292 مبنى كان معرضاً للسقوط.
عدد الوفيات في مناطق النظام السوري، وفق وزارة الصحة، منتصف شباط الفائت، بلغ 1414 فيما الإصابات بلغت 2357 إصابة.
في الشمال السوري
بلغ عدد ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، وفق الدفاع المدني، 2274 شخصاً و12 ألف و400 إصابة، مقدراً عدد العائلات المشردة جراء الزلزال بحوالي 40 ألف عائلة.
أما الأبنية المدمرة بالكامل بلغ عددها نحو 550 بناء، والمتضررة بشكل جزئي بلغ عددها أكثر من 1570 بناء، إلى جانب مئات الأبنية المتصدعة.
وكانت الأمم المتحدة قالت في تقريرها، المنشور في 17 شباط الفائت، إنها تسعى للحصول على عشرة ملايين دولار لسوريا و25 مليون دولار لتركيا لدعم السكان الريفيين المتضررين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بموجب النداءين الأمميين العاجلين.
الكلمات المفتاحية