أضافت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مادة البصل على قوائمها لبيعها عبر البطاقة الذكية في صالاتها ومنافذ البيع التابعة لها بسعر 6 آلاف ليرة بعد أن فقد في الأسواق ووصل سعره إلى 13 ألف ليرة للكيلو الواحد إن وجد.
منذ أكثر من شهر أصبح البصل مفقوداً في معظم الأسواق السورية، وأصبح ينافس بسعره الفواكه المختلفة إن وجد، ليصدر قرار باستيراده من مصر، بعد أن تم السماح بتصدير 3600 طن من البصل العام الفائت بسبب وجود فائض منه، بحسب تصريحات مسؤولين لدى حكومة النظام.
"البصل يصل إلى دمشق، وغداً صباحاً في منافذ وصالات البيع التابعة للسورية للتجارة" بهذه العبارة وعبر فيديو أعلنت وزارة التجارة عن وصول البصل المستورد إلى صالاتها بعد فقدانه من الأسواق، ما أثار تهكم الكثير من السوريين، بعضهم علّق قائلاً: "ما يجري قمة العيب والفساد، البصل أصبح قضية قومية".
وأقرّت وزارة التجارة، أمس الخميس، تعميماً على صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة لبيع البصل المستورد لصالح السورية للتجارة على البطاقة الذكية بسعر 6 آلاف.
وجاء بيع البصل عبر البطاقة الذكية "منعاً للفساد وبيعه للتجار والتحكم بكمياته في الأسواق من جديد" كما برّرت الوزارة عبر بيانها.
وأشارت إلى أن تلك الخطوة مؤقتة ريثما يأتي أوان موسم البصل القادم لتعود الأمور إلى طبيعتها.
اقرأ أيضاً: حكومة النظام تستبعد فئات جديدة من الدعم

ووصل سعر كيلو البصل في العاصمة دمشق إلى 13 ألف ليرة، وفي حماة واللاذقية ودرعا إلى 9500 ليرة، وفي دير الزور والقنيطرة 8500 ليرة والسويداء 10 آلاف ليرة، وفي الحسكة والرقة وطرطوس وحمص بـ 6 آلاف، والقامشلي 5 آلاف، وحلب 11 ألف، وفق تلفزيون "الخبر".
مدير السورية للتجارة، زياد هزاع، أوضح لإذاعة "شام إف إم" أنه يمكن لكل عائلة الحصول على كيلو واحد من البصل ليتمكن الجميع من الحصول على المادة، مشيراً إلى أنه بعد النصف الأول من شهر آذار يتوفر البصل بوفرة كونه يتم البدء بإنتاج البصل الفريك وسيكون الإنتاج وفيراً.
وربطت وزارة الزراعة لدى حكومة النظام عبر بيان نشرته مؤخراً، فقدان البصل في الأسواق بضعف إنتاج سوريا للمنتج هذا العام، حيث بلغ 42 ألف طن وهو أقل من الاحتياج بقليل، مما أدى إلى استغلال التجار لانخفاض الكميات المعروضة في السوق ورفع الأسعار.
وأعلنت حكومة النظام الثلاثاء الفائت، استيراد ألفي طن من البصل بعد الموافقة على ذلك لتغطية حاجة السوق المحلية، ليتم توزيع الكميات على صالات مؤسسة السورية للتجارة في المحافظات السورية لتصل إلى المواطنين.
عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين، أحمد هلال، قال لتلفزيون "الخبر" المحلي، إن "الفلاح زرع العام الماضي البصل ولقي خسارة كبيرة، نتيجة عدم تصريفه وتصديره للمنتج بالشكل المطلوب، وكان إنتاج البصل أكثر من الحاجة مما أجبر الفلاح على بيعه بأقل من تكلفته أو تقديمه كعلف للأغنام، وبالتالي تمنّع الكثيرون عن زراعته هذا العام".
وكانت وزارة التجارة الداخلية أعلنت منذ أيام أنها تتحضر لتقديم المساعدات للمتضررين من الزلازل عن طريق البطاقة الذكية، مثل الذين فقدوا منازلهم أو أعمالهم.
وبدأت حكومة النظام السوري باعتماد البطاقة الذكية منذ شهر آب عام 2018، ووزعت عبرها المحروقات والعديد من المواد الغذائية، وتنفذ شركة "تكامل" مشروع البطاقة الذكية، وتمنحها فقط للعائلات، ولا يستطيع العازب أو من لا يملك دفتر عائلة من اقتناء البطاقة.
الكلمات المفتاحية