مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا.. تركيز على دعم الشباب والمرأة

"جيل كامل من السوريين مهدد بالضياع وينبغي خلق آفاق لمستقبل أفضل لهم" تلك كانت إحدى الأفكار الرئيسية، التي نوقشت في مؤتمر بروكسل السادس، لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وينعقد المؤتمر يومي الإثنين والثلاثاء 9 و10 أيار/مايو 2022، ويهدف للحفاظ على المشاركة الدولية، وتشجيع دعم اللاجئين السوريين في المنطقة والمجتمعات المستضيفة لهم، من خلال المساعدة الإنسانية ودعم التعافي الاقتصادي.
كما يسعى المؤتمر لإطلاع المجتمع الدولي، على حجم التحديات الناجمة عن الأزمة السورية، والإجراءات المتخذة للتخفيف من أعبائها.
مؤتمر بروكسل السادس - مواقع التواصل
تمكين الشباب السوري
وضمن جدول أعماله ناقش الاجتماع في يومه الأول ثلاثة محاور، أولها إفساح المجال للأصوات السورية، والثاني ما يريده الشباب السوري، وسبل تمكينه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
اقرأ أيضاً: "مليارات تجمع للسوريين".. هل ممكن أن تحدث فارق؟
أما المحور الثالث في اجتماع مؤتمر بروكسل يتعلق بالمساعدات والأمن الغذائية، وفيه أوصت منظمات سورية بعدم تسييس المساعدات، ودعت إلى مراقبة تنفيذ مشاريع الدعم وحماية السكان الأصليين.
وركز اليوم الأول على أهمية دعم الشباب والمرأة وتوفير الظروف الملائمة لتعزيز قدرة السوريين على الصمود في وجه الأزمات، ودعم المنظمات المعنية بشؤونهم وإبراز ما خفي من معاناة النساء والأطفال.
تمكين النساء والشابات
وجاء في المؤتمر أن الشابات السوريات بخاصة اللاجئات في دول الشتات ومنها لبنان، لا يحصلن على فرصهن في التعليم إلى جانب عدم توفر الأوراق الرسمية، ما يعرضهن للعديد من الانتهاكات ومنها الزواج المبكر.
"معاناة النساء والفتيات في سوريا من العنف القائم على النوع الاجتماعي تستمر رغم جهود الجهات الإنسانية الفاعلة المستمرة لمنع الانتهاكات" المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لؤي شبانة
وما زاد من معاناة السوريين في بلادهم ودول الشتات المختلفة، وفق متحدثين في المؤتمر، أزمة كورونا والركود الاقتصادي الناجم عن الحرب الروسية على أوكرانيا، الذي رفع أسعار مواد غذائية رئيسية.
Women’s organizations are natural partners and essential stakeholders in the international community’s endeavor to reinforce vulnerable women’s resilience to crises. At #BrusselsVI, let's recognize & put them at the center of the response, including planning and decision-making. pic.twitter.com/xILjT5aP1Z
— UN Women in Brussels (@unwomenEU) May 9, 2022
وأرجع المتحدثون في المؤتمر، انخراط فئة واسعة من الشباب السوريين في الأعمال العسكرية والنزاعات المسلحة داخل بلادهم لأسباب مالية.
واعتبر آخرون أن توجه قسم من الشباب للعمل المدني والإعلامي جزء من صورة نمطية ساهمت بها الأطراف المتصارعة في سوريا، حول عدم قدرتهم على أن يكونوا فاعلين سياسياً.
وذكر منظمون في المؤتمر أن مناطق سورية باتت تعتمد على نسائها وهو ما يزيد من ضرورة تمكينهن في مختلف المجالات، والتخطيط لتقديم دعم طويل الأمد ومستمر لتمكين الشباب وخلق آفاق مستقبلية لحماية جيل كامل من الضياع.
"تمويل العمليات الإنسانية في سوريا يتضاءل بسرعة و 12.3 مليون شخص داخل سوريا وفي دول الجوار التي لجؤوا إليها بحاجة إلى المساعدة" الأمم المتحدة (اليونسيف)
وعلقت وزارة الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري على المؤتمر بأنه وغيره من المؤتمرات بصيغتها الحالية "لا تتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني وهي تتمّ بدون مشاركة الدولة المعنيّة الأساسية وهي سوريا".
"We not only need more money for this #crisis but we also need the donors to go to the countries they support with specific demands for changes in the restrictive legal framework that prevent #young Syrian refugees from accessing education or work."
— Serap Altinisik (@SeeRap) May 9, 2022
- @EDikomitis #SyriaConf2022 pic.twitter.com/VAzOK0ZTEY
وأقيم مؤتمر بروكسل الخامس، نهاية آذار/مارس 2021، وانتهى بتعهد الدول تقديم 4.4 مليار دولار أمريكي وملياري دولار إضافيين عام 2022 لصالح دعم جهود المساعدات الإنسانية في سوريا ودول اللجوء.
قد يهمك: الأمم المتحدة تطالب المانحين 10 مليار دولار لدعم السوريين
ولم يصل المؤتمر للهدف المنشود من الأمم المتحدة، بتوفير أكثر من عشرة مليارات دولار للدعم الكامل للسوريين في 2021، فضلاً عن أن تلك المبالغ التزامات تعهد المانحون بها، ولم تقدم كاملة كما جرى في مؤتمرات بروكسل السابقة.