إدلب:وفاة طفلة على يد أبيها والسبب "مشكلات عائلية"

قتل فتاة - صورة تعبيرية
قتل فتاة - صورة تعبيرية

نساء | 18 ديسمبر 2021 | إيمان حمراوي

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام بعد انتشار صورة لجثة فتاة عشرينية محروقة عند أحد مكبات النفايات على طريق باب الهوى شمالي إدلب، ليتبيّن أن والدها كان أحد المشاركين بقتلها بسبب خلافات عائلية.


مخفر شرطة كللي، قال في تسجيل مصوّر، نشرته وكالة "أنباء الشام" المعنية بمتابعة أخبار مناطق "هيئة تحرير الشام"، أمس الجمعة، إن 3 أشخاص شاركوا بقتلها ومن ثم حرقها بمادتي الأسيد والمازوت، بينهم والدها، على طريق باب الهوى قرب بلدة حزانو، وتم إلقاء القبض عليهم.

ويبدو وفق الفيديو أن والد الفتاة ارتكب الجريمة بسبب قضية تتعلق بزواجها، إذ قال لها قبيل قتلها: "يا بنتي ما رح قوّسك، آخدك مشان زوّجك".

ويؤكد أنه قتل ابنته لأنها تسبّبت بـ"مشكلات عائلية" في المنزل، لم يذكرها، لذلك قرر التخلّص منها عبر خنقها وحرقها بمادتي الأسيد والمازوت عند مكب النفايات.

وكان قسم الطبابة الشرعية التابع لمديرية الصحة في إدلب، أعلن، الثلاثاء الفائت في الـ 14 من الشهر الجاري، أنه تسلم "جثة امرأة مجهولة الهوية قتلت حرقاً وهي في العقد الثاني من العمر، وجدت على اوتستراد باب الهوى".

وكشفت أنّ سبب الوفاة "نقص الأكسجة الناجم عن الحرق".

اقرأ أيضاً: لرفضهما الزواج .. سوريتان تقتلان طعناً في تركيا والأردن



وتستمر الجرائم المرتكبة بحق النساء في سوريا، حيث عُثر في شهر آب الماضي، على جثة سيدة دُفنت في حمام منزلها (37 عاماً) بعدما قتلها زوجها قبل أشهر ضمن مخيم الإكرام ببلدة مشهد روحين شمالي إدلب، وعن سبب الجريمة قال مدير المخيم لـ"روزنة" آنذاك إنّها حدثت بعد خلاف مالي بين الزوجين.

وفي الـ 9 من شهر آب الماضي، عُثر على جثة سيدة خمسينية وطفلها البالغ من العمر 10 سنوات، مقتولان بالحجارة على يد شخص مجهول في منطقة الوادي قرب مخيمات مشهد روحين شمالي إدلب، وفق تقارير إعلامية.

واحتلّت سوريا المركز الثاني في ذيل "مؤشر السلام والأمن للمرأة" ( WPS) الصادر عن معهد "جورجتاون للمرأة والسلام والأمن" ومركز "بريو للجندر والسلام والأمن"، في الأمم المتحدة في شهر تشرين الأول الماضي.

ووفق التقرير فإنّ سوريا هي الأسوأ عالمياُ فيما يتعلّق بالعنف المنظّم والأسوأ إقليمياً فيما يتعلّق بسلامة المجتمع.

وتعتبر سوريا واحدة من "أصعب 5 أماكن لتكبر فتاة فيها" بحسب تقرير لـ"لجنة الإنقاذ" الدولية، الصادر في الـ 11 من تشرين الأول الماضي المصادف لـ"يوم الفتاة العالمي".

قد يهمك: بعد خلافات مع زوجها واختفائها.. العثور على جثة سيدة بحمام منزلها



وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لتحتل المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً، لعام 2021، بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.

ونشرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في الخامس من أيار الماضي تقريراً قالت فيه إنها رصدت ما لا يقل عن 24 حادثة منذ بداية عام 2020 وحتى شهر شباط 2021، قتلت فيها 16 امرأة على يد أقرباء لهن بحجة "الشرف"، وسجل التقرير مقتل 6 نساء أخريات لأسباب لم يتم الكشف عنها.

ووفق التقرير فإن الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون مع انتشار السلاح والموروثات الاجتماعية السائدة، أدى إلى ازدياد معدل جرائم القتل في مختلف المناطق السورية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق