أنانية وذكورية في الامتلاك تحت مسمى الحب دفعت ثمنهما فتاتان سوريتان في تركيا والأردن خلال أقل من 4 أيام بعد أن قتلتا طعناً بالسكين بذات الطريقة.
توفيت السيدة سيلفا الهنيدي البالغة من العمر 22 عاماً، متأثرة بجروحها حسب ما قال مكتب المدعي العام التركي في ولاية أورفا، بعد طعنها عدة مرات بسكين أثناء ذهابها إلى عملها في أحد مستشفيات المدينة صباح اليوم.
اقرأ أيضاً: النساء ومواجهة العنف .. بين ظلم المجتمع ونقص بدائل الحماية
ووجدت جثة الضحية على الأرض في منطقة يشيلديرك، وحسب صحيفة ملييت التركية يُزعم أنه عندما رأى المارة المرأة مستلقية في الشارع بلا حراك، أبلغوا الشرطة والفرق الطبية بالوضع.
وحسب صحيفة ملييت فقد رفضت السيدة عرض الزواج المقدم من المشتبه به، وهي أرملة تعيش مع طفلتها الصغيرة البالغة من العمر 4 سنوات. هرب الشاب المتهم فيما لا تزال فرق التحري تبحث عنه.
وتظهر إحصاءات المديرية العامة للهجرة التركية الصادرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إقامة 425 ألف لاجئ سوري في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، من أصل 3 ملايين و700 ألف سوري يتوزعون في مختلف الولايات.

مريم أيضاً ضحية رفض الزواج
جاء مقتل سيلفا في الوقت الذي كان السوريون يتناقلون أخبار جريمة بشعة حصلت بطريقة مشابهة صباح الجمعة في العاصمة الأردنية عمان، كانت ضحيتها شابة سورية أيضاً هي مريم محمد.
وتوفيت مريم، البالغة من العمر 27 عاماً، متأثرة بطعنات سكين وصل عددها نحو 15 طعنة، والمتهم هو شاب رفضت مريم طلبه بالزواج منها.
اقرأ أيضاً: كيف تواجه المرأة الابتزاز الإلكتروني والعنف الأسري؟
ويبدو أن قيدي الشرطة الأخيرين الذين حررهما والد مريم بحق الشاب المتهم بالجريمة والذي تعرف عليه والد الضحية عبر كاميرات الفيديو، لم يردع الشاب من الاقتراب منها.
وحرر الوالد بحق المتهم قيدين بالإيذاء والذم والتهديد وحمل السلاح، حسب ما نقلت مواقع إعلامية أردنية.
وطالب العديد من رواد مواقع التدوين عبر تويتر في الأردن وتحت وسم "#حق_مريم_محمد" بإنزال أشد العقوبات على الجاني وجعله عبرة لغيره.
⚠️⚠️⚠️#حق_مريم_محمد pic.twitter.com/u8natrXrjt
— Feminist (@Feminist_girl2) December 11, 2021
ويستضيف الأردن نحو 750 ألف لاجئ أغلبيتهم من السوريين، يقطن قرابة 575 ألفاً منهم في المناطق الحضرية وأكثر من 125 ألف لاجئ سوري في المخيمات المنتشرة في المملكة.
ويشهد العالم ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات العنف ضد المرأة بشكل عام، في عام 2020 ارتفعت نسبة العنف في الأردن إلى 33 بالمئة حسب إدارة الأسرة الأردنية، وحسب مجموعة "وي ويل ستوب فيمينيسايد" الحقوقية التركية أن ما مجموعه 345 امرأة قُتلن منذ بداية العام مقابل 410 في عام 2020، بالإضافة إلى وفاة العشرات في ظروف غامضة، وبخاصة الانتحار.
الكلمات المفتاحية