بعد خلافات مع زوجها واختفائها.. العثور على جثة سيدة بحمام منزلها

"بعد أشهر من قتله لزوجته (م . ح) 34 عاماً، واختفائها، عُثر على جثتها مدفونة في حمام المنزل" هي جريمة جديدة، ارتكبها (ب . ع) 37 عاماً بحق زوجته، منذ أكثر من 5 أشهر ضمن مخيم الإكرام بريف إدلب الشمالي. وفق مصادر محلية لـ"روزنة".

جهاز الأمن العام في البلدة التابع لـ"حكومة الإنقاذ" اكتشف جثة السيدة في برميل مخفي بالطين بإحدى زوايا حمام المنزل، أمس الأربعاء، حيث نقلها الدفاع المدني إلى الطبابة الشرعية لتشريحها، وفق ما أفاد مدير مخيم الإكرام في بلدة مشهد روحين، أبو محمود لـ"روزنة".

وعن أسباب الجريمة يوضح أبو محمود أنها "حدثت بسبب خلاف على المال بين الزوجين، حيث اشترت الزوجة له سيارة باعها لاحقاً من أجل ملذاته الشخصية، فاختلفا على ثمنها، وارتكب الجريمة إثر ذلك".

ويضيف أبو محمود: "فقدت الزوجة منذ 20 شباط الماضي، وبدأت الأجهزة الأمنية التحري عنها بعدما رفعت عائلتها دعوى ضد زوجها بسبب اختفائها، حينها توارى عن الأنظار مباشرة، ومنذ نحو شهرين ونصف تم اعتقاله".

"صارت الجريمة بعد 10 أيام من استئجاره منزلاً ضمن المخيم، ولم نعرف عنه شيئاً"، يتابع مدير المخيم.

وأعلن الدفاع المدني السوري على صفحته في بيان على فيسبوك، "نقل جثة امرأة كانت مدفونة في منزلها بمخيم الإكرام بمنطقة مشهد روحين إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
 
الإعلامي علاء الموسى، مقيم في المنطقة، قال لـ"روزنة" نقلاً عن أهالي المخيم إنّ الزوج كان يسيء معاملة زوجته ويضربها، وفي إحدى المرات اشتكت عليه لأمن المنطقة وتم اعتقاله، وهو المعُروف عنه بأنه مدمن مخدرات".

ونقل ناشطون عن والدة الضحية قولها في تسجيل صوتي إنّ "ابنتها اختلفت مع زوجها قبل ذهابها إلى العمل بعدما سرق منها اللابتوب الخاص بالعمل، وحينما ذهبت إلى عملها خطفها" وتتابع "صار يبعتلنا إنو بنتكم انخطفت مع صاحبها.. هو مجرم وحرامي، رحنا اشتكينا عليه وما حدا يصدق".

اقرأ أيضاً: إدلب: مقتل شابة ووالدتها بسبب صورة على فيسبوك

إحدى السيدات المقيمات بجانب منزل الضحية، تدعى عائشة حلاق علّقت على الأمر قائلة، إنّ  الزوجة كانت على خلاف دائم مع زوجها بسبب ضربه الدائم لها واصفة إياه بأنه "حشاش وسكرجي" وعندما اشتكت عليه للأمن تم اعتقاله، وبعد شهر من خروجه من المعتقل انتقم من زوجته وقتلها ما دفع عائلتها للشك حول غيابها".

وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لتحتل المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً، لعام 2021، بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.

وفي الـ 9 من شهر آب الجاري، عُثر على جثة سيدة خمسينية وطفلها البالغ من العمر 10 سنوات، مقتولان بالحجارة على يد شخص مجهول في منطقة الوادي قرب مخيمات مشهد روحين شمالي إدلب، وفق تقارير إعلامية.

وفي شهر كانون الثاني الماضي، أقدم شاب في شمال غربي الرقة على ارتكاب جريمة بحق عائلته، حيث طعن والده ووالدته وزوجته وشقيقه الأصغر بأداة حادة ما أدى لمقتلهم،  وإصابة زوجته بجراح خطيرة، وتبيّن لاحقاً بحسب شهادة الجيران بأنه تعاطى كمية زائدة من المخدرات، وفق تقرير لـ"شبكة المرأة السورية".

ونشرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في الخامس من أيار الماضي تقريراً قالت فيه إنها رصدت ما لا يقل عن 24 حادثة منذ بداية عام 2020 وحتى شهر شباط 2021، قتلت فيها 16 امرأة على يد أقرباء لهن بحجة "الشرف"، وسجل التقرير مقتل 6 نساء أخريات لأسباب لم يتم الكشف عنها.

ووفق التقرير فإن الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون مع انتشار السلاح والموروثات الاجتماعية السائدة، أدى إلى ازدياد معدل جرائم القتل في مختلف المناطق السورية.