طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدول باستعادة مواطنيها من عائلات مقاتلي تنظيم"داعش"، البالغ عددهم 62 ألف شخص، ثلثاهم من الأطفال، من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، واصفة الوضع هناك بالمأساوي.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، في بيان، أمس الجمعة، بعد زيارة المخيم: إن "عشرات آلاف الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا بغض النظر عما ربما فعلوه هم وآباؤهم، أو ما هم متهمون به".
وأشار إلى أنّ كثيراً من الأطفال هم أيتام أو منفصلون عن آبائهم، يعيشون في ظروف خطيرة دائماً في المخيم، وفق وكالة "رويترز".
وشدد ماورير على ضرورة وضع السلطات حد "لمأساة على مرأى الجميع"، لافتاً إلى وجود أمثلة إيجابية على استعاد أفراد وإعادة دمجهم.
وينحدر هؤلاء الـ 62 ألف شخص المحتجزون في مخيم الهول الخاضع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من 60 دولة أجنبية، بعضها رفضت استعادتهم لأسباب أمنية، أو جردتهم من الجنسية.
اقرأ أيضاً: يونيسيف: الوضع الأمني في مخيم الهول ينذر بالخطر

وزار ماورير عدة مناطق في سوريا خلال 5 أيام، منها الحسكة وداريا بريف دمشق، كما أجرى محادثات على مستوى وزاري في العاصمة دمشق.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف قالت في الـ 24 من الشهر الجاري، إن الوضع الأمني في مخيم الهول شمال شرقي سوريا ينذر بالخطر، وذلك بعد تلقيها تقريراً يفيد بمقتل طفل يبلغ من العمر 15 عاماً الثلاثاء الماضي، وقبل أسبوعين مقتل آخر بالرصاص، يبلغ من العمر 16 عاماً، من ضمن 40 شخصاً قتلوا منذ بداية العام.
ودعت يونيسيف السلطات المسؤولة عن المخيم لتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين في المخيم، مع وجود نحو 40 ألف طفل سوري وأجنبي يعيشون فيه.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في منتصف تشرين الأول الماضي، الأوضاع في مخيم الهول بأنها "صعبة بكل المقاييس"، ولا سيما في ظل ارتفاع حوادث العنف ومحدودية اختبارات فيروس كورونا المستجد مع انتشار إصابات بين الأشخاص داخل المخيم.
الكلمات المفتاحية