تقرير أميركي: إدارة بايدن تعمل على تحديد سياستها في سوريا

الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

سياسي | 24 مارس 2021 | ترجمة وتحرير: مالك الحافظ

ذكر تقرير تحليلي أميركي أن النهج الحالي للسياسة الخارجية الأميركية و المتمثلة بعدم التدخل المباشر في الصراع السوري، له أهداف استراتيجية ارتكزت عليها الإدارة الأميركية. 


وأشار التقرير الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" وترجمه موقع راديو "روزنة" إلى أن أسس السياسة الأميركية المتبعة في سوريا والمنطقة ترتكز على أربعة أهداف رئيسية، وتتمثل في الحفاظ على القوة الأميركية في الشرق الأوسط، ضمان التدفق الحر لموارد الطاقة من المنطقة، المساعدة في ضمان أمن إسرائيل، و منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب.
 
ولفت تقرير المجلة إلى أن إدعاء ترامب الأخير بإبقاء قوات الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بذريعة حماية حقول النفط، كان للتغطية على فشل إدارة ترامب في القضاء الحقيقي والكامل على عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وتابع بأنه قد كان في اعتبار واشنطن أن الإعلان حول بقاء القوات الأميركية من أجل حماية حقول النفط قد يكون طريقة ملائمة للتغلب على الحقيقة المحرجة المتمثلة في أن تنظيم داعش لا يزال يحارب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن. 

في سياق آخر، أوضحت المجلة الأميركية بأن المحافظة على أمن "إسرائيل" يعتبر من الأولويات لدى واشنطن، رغم أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أظهرت القدرة الكافية لإظهار أنها قادرة على الاعتناء بمصالحها وأمنها في الصراع السوري.

ويتمثل التهديد الحقيقي لأمن إسرائيل وفق وجهة نظر الأخيرة، يتمثل بالوجود الإيراني في سوريا وكذلك في باقي دول المنطقة عبر أذرعتها هناك. 

قد يهمك: هل تثير قاعدة حميميم الصراع بين واشنطن و موسكو؟



وأما فيما يتعلق بأحد أولويات السياسة الأميركية والذي يبرز عبر منع انتشار الأسلحة النووية، فتشير المجلة إلى أن الإسرائيليين قاموا بالعبء الثقيل في عام 2007 عندما دمروا منشأة نووية سورية. ومع ذلك لا تزال هناك مشكلة الأسلحة الكيميائية السورية.

كان من المفترض أن يتخلى النظام السوري عنها في صفقة توسط فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2013، لكن بشار الأسد لم يكن متعاونًا بشكل كامل. وفق وصف الصحيفة.

الذريعة المتبقية للإدارة الأميركية الجديدة وفق تقرير "فورين بوليسي" تبدو من خلال مهمة مكافحة التطرف/الإرهاب في سوريا. رغم عدم وضوح الصورة بشكل تام لدى إدارة بايدن حيال شكل التعامل مع سوريا ومع نظام الأسد.

وتابع التقرير حول ذلك "أصبحت سوريا دوامة من الميليشيات المتنافسة، بما في ذلك المتطرفين. قد يتضاءل بعضها، لكنها مع ذلك باقية. وبالتالي؛ تحافظ الولايات المتحدة على علاقتها بما يسمى وحدات حماية الشعب رغم اعتراض تركيا حليفة الناتو، التي تصر على أن المجموعة (امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وهو الحزب المصنف لدى أنقرة على قائمة الإرهاب). 

وأضافت المجلة الأميركية في تقريرها "نظرًا لطبيعة الصراع السوري والعدد الكبير من المتطرفين الذين ينجذبون إلى الصراع، فمن المعقول أن يظل صانعو السياسات (في الولايات المتحدة) يقظين بشأن التهديد هناك". 

اقرأ أيضاً: الجولاني يجس نبض إدارة الرئيس الأميركي الجديد



ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" فإن الإدارة الأميركية الجديدة لم تحدد بعد كيف تخطط للتعامل مع سوريا، في حين أن روسيا تواصل عملها على الأرض لإقناع العالم بأن "الحرب انتهت"، وأن "الأسد انتصر".

وذكر التقرير أن تعامل واشنطن مع الحرب السورية سيختبر موقف إدارة بايدن من أولوية واشنطن في الشرق الأوسط، ففي حال قلصت الولايات المتحدة وجودها، فإن روسيا وخصوم الولايات المتحدة الآخرين يقفون على أهبة الاستعداد للتدخل وتعزيز مكانتهم الإقليمية ومواردهم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق