تقرير أمريكي: هذه الخيارات المتاحة أمام الأسد للتطبيع مع إسرائيل

تقرير أمريكي: هذه الخيارات المتاحة أمام الأسد للتطبيع مع إسرائيل
سياسي | 17 مارس 2021 | مالك الحافظ

توقعت مؤسسة بحثية أمريكية بأن يطلب الأسد مساعدة اسرائيل بإعادة تأهيل سمعته من جديد حالة حدوث صفقة بينهما خلال الفترة المقبلة. 


و لفت تقرير لـ"المعهد الأطلسي" ترجمه موقع راديو "روزنة"، أن الاتصالات بين النظام السوري وحكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف أبدًا، مشيراً إلى أن "التطبيع مع إسرائيل" كان حاضراً في حديث وزير الإعلام السوري السابق، مهدي دخل الله، في وقت كانت تتحدث فيه تقارير عن اجتماع جديد عُقِد بين عدد من كبار ضباط المخابرات السورية والإسرائيلية والروسية في قاعدة حميميم الروسية في سوريا؛ بغرض دفع المناقشات الثنائية بين النظام والاحتلال الإسرائيلي.  

ويذكر التقرير أن الأسد فضل خلال المفاوضات السورية الإسرائيلية عام 2008، إنهاء حالة الحرب المستمرة بين الطرفين دون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل.

وتابع التقرير "في ذلك الوقت أراد الإسرائيليون التفاوض على شروط تتمحور حول علاقة سوريا مع حزب الله اللبناني وإيران، فيما رد الأسد بأن إيران يجب أن تكون الملف الأخير للمناقشة".

ما الذي ستكسبه إسرائيل؟ 

تريد إسرائيل إزالة وجود الحرس الثوري الإيراني بالكامل من سوريا، بالمقابل فإن انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان هو أمر غير وارد بالنسبة لها، بخاصة مع اعتراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.  

ويضيف التقرير، أن إسرائيل يمكن أن تمنح "وصولا محدودا" للسوريين في الجولان مع عدم التنازل عن أي حقوق إسرائيلية في السيادة الكاملة على الأرض، كانسحاب كامل ونهائي. 

وتابع "يمكن لسوريا أن تطلب من أوروبا مرة أخرى، تمويل النظام ودعم الوجود الروسي المستمر في البلاد بهدوء للقيام بذلك، لكن هل لإسرائيل مصلحة في مثل هذه النتيجة؛ بالنسبة لإسرائيل، أصبح وجود إيران في سوريا مقلقلاً مثل تهديدها النووي".

حتى لو أراد الأسد التفاوض مع إسرائيل بشأن الوجود الإيراني، فإن قوات النظام السوري منقسمة وضعيفة. لذلك فإن الأسد ليس في وضع يسمح له باستبدال القوات الموالية لإيران في سوريا أو حتى مواجهتها. 

وحول الدور الذي يمكن لروسيا أن تلعبه، فإن تقرير "الأطلسي" اعتبر أن روسيا بقدراتها الحالية لا تستطيع أن تواجه النفوذ الإيراني العسكري، على اعتبار أن هذه المواجهة تتطلب تحركات على الأرض لا تتناسب و العدد المحدود لقوات المشاة التي تقدر بأقل من أربعة آلاف عسكري.

قد يهمك: ضربات إسرائيلية تستهدف ناقلات نفطية إيرانية متجهة إلى سوريا 



واعتبر التقرير أن موسكو تدرك "بأن بقاء نظام الأسد مرهون بوجود الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تعمل بالوكالة عنه، وأن أي احتمال لصدام روسي إيراني يعني تجدد الحرب الأهلية وكذلك نهاية النظام".

إن اتفاقيات السلام والتطبيع - مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين - والتي ستتبعها العديد من الدول العربية الأخرى، وفق تقدير "الأطلسي" فتحت منظورًا جديدًا في الشرق الأوسط بينما توفر في الوقت نفسه فرصًا حقيقية لطريق بديل للسلام. يتيح هذا المنعطف الاستراتيجي البديل الأفضل لردع إيران وجعل الحروب بالوكالة غير قابلة للاستمرار من خلال مواجهة الأخيرة بردع مباشر. 

وختم التقرير بالإشارة إلى وجود "العديد من السيناريوهات المحتملة الأخرى للتخلص من الوجود الإيراني، مثل ضربة عسكرية كبيرة في لبنان وسوريا. يمكن أن يحدث السيناريو الأخير المحتمل في حالة انهيار النظام السوري، وهي نتيجة لا يمكن لإيران ولا روسيا معالجتها أو حمايتها".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق