مظاهرات داخل سوريا وخارجها في الذكرى العاشرة للثورة السورية

خرج السوريون في مدن وبلدات شمالي سوريا، بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، ليذكروا بأنهم مستمرون بمطالبهم التي خرجوا من أجلها عام 2011، تزامناً مع مظاهرات أخرى خارج البلاد، مطالبين بإسقاط النظام السوري ومحاسبته عن الجرائم المرتكبة، والإفراج عن المعتقلين.

في مدينة إدلب خرج عشرات آلاف المتظاهرين أمس الإثنين، في ساحة السبع بحرات وسط المدينة، وأكدوا استمرارهم على المضي قدماً بالثورة السورية، مطالبين بإسقاط النظام وعودة النازحين، والإفراج عن المعتقلين، حاملين علم الثورة السورية، ولافتات كتب عليها "الثورة عهد يتجدد ونصر مؤكد" و "ياشام أنت شامنا".



وخرجت مظاهرات أخرى في مدينة كفرتخاريم وسلقين وبلدة كفر عروق وبلدة الرامي، ومناطق أخرى في الشمال السوري.

وفي مدينة الباب بريف حلب خرجت مظاهرة، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام مرددين هتافات وأغاني الثورة السورية "يلا ارحل يا بشار" و "الشعب يريد إسقاط النظام"، مطالبين بخروج القوات الروسية والإيرانية من سوريا.
 
وفي مدينة اعزاز بريف حلب خرج، أمس الإثنين، متظاهرون حاملين علم الثورة السورية، مؤكدين عدم خضوعهم للنظام السوري واستمرارهم على مبادئ الثورة، وطالبوا بإسقاط النظام.
 
مظاهرات خارج سوريا

وفي مدينة فرانكفورت وسط غربي ألمانيا، أمس الإثنين، نظّم عدد من الناشطين السوريين مظاهرة، إحياء للذكرى العاشرة للثورة السورية، خرج فيها العشرات، رفعوا علم الثورة السورية، وطالبوا بإخراج المعتقلين من سجون النظام السوري ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، وفق صفحة "تنسيقية صوت أحرار سوريا في فرانكفورت".
 
وفي العاصمة الألمانية برلين نظم عشرات الناشطين السوريين، الأحد، وقفة أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ"، رفعوا خلالها علم الثورة السورية، ولافتات كتب عليها "لا سلام دون عدالة"، مع صور لضحايا الحرب في سوريا، وفق موقع "الجزيرة".

وفي مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، خرج عدد من السوريين في وقفة تضامنية إحياء للذكرى العاشرة للثورة السورية، حاملين علم الثورة السورية، بدعوة من "الرابطة السورية في مدينة غازي عنتاب"، حيث أكد المتظاهرون على استمرار الثورة السورية.
 
كما خرج عشرات المتظاهرين في مدينة اسطنبول التركية، حاملين علم الثورة السورية، مطالبين بإسقاط النظام، ومنددين بالانتخابات المقبلة في سوريا.
 
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، قال في الـ 14 من آذار الجاري، إنه ومنذ بدء الثورة السورية (آذار 2011) سجلت سوريا 6.9 مليون نازح داخلي، مقابل 6.5 مليون سوري من اللاجئين. 

وفي التقرير الذي نشره الفريق، واطلعت عليه "روزنة " فإن عدد الأطفال المتسربين من التعليم بلغ 2.5 مليون، فيما يقطن المخيمات ومراكز الإيواء 1.9 مليون نازح، في حين شهدت البنية التحتية دمار 41 في المئة من المدارس، وخروج 75 في المئة من المستشفيات والمستوصفات عن الخدمة، حيث تعرضت 67 في المئة من البنية التحتية الحيوية للدمار.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تعترف بفشل المجتمع الدولي في سوريا 

و ذكر تقرير "منسقو الاستجابة" أنّ 1.8 شخص أصيبوا جراء العمليات العسكرية، أصبح 230 ألف منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لمقتل وفقدان عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهداف والهجمات من قبل النظام وحلفائه (إيران و روسيا).

وفي الـ 11 من آذار الجاري حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أنّ حوالي 90 في المئة من أطفال سوريا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20 في المئة عن العام الماضي وحده، وذلك بعد مرور عشر سنوات على الحرب في البلاد.
 
وقالت يونيسيف في تقريرها، إنه قتل وأصيب نحو 12 ألف طفل في سوريا بين عامي 2011 و2020، فيما تم تجنيد أكثر من 5.700 طفل للقتال، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 7 سنوات، وأشارت إلى أنّ أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة في سوريا يعانون من "التقزّم" بسبب سوء التغذية المزمن، موضحة أنّ سعر السلة الغذائية العادية ارتفع العام الماضي أكثر من 230 في المئة.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تصريحات صحفية، في العاشر من آذار، إن استمرار الحرب في سوريا لعشر سنوات، يثبت عدم فعالية نظام إدارة الأمن الدولي.