قال مصدر مقرب من "مشيخة العقل" في السويداء، أن تشكيل "قوات الحماية الدرزية" الذي أعلن عنه مؤخرا في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يأتي ضمن مسعى روسي لتوتير الأوضاع الأمنية في مناطق مختلفة من سوريا ما يفسح المجال لإعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وأشار المصدر خلال حديث لـ "روزنة" إلى أن روسيا تريد تأجيج الوضع في الجنوب إلى جانب مناطق أخرى في الساحل والشمال من أجل إيجاد المبرر في طرح تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة 6 أشهر أو سنة، بحجة "اضطراب الأوضاع الأمنية في البلاد".
ورجّح أن يكون متزعم القوات على الأرض هو ليث البلعوس، ابن القائد الأسبق لقوات رجال الكرامة وحيد البلعوس. مبينا أن الأخير لديه تنسيق مستمر في الآونة الأخيرة مع الروس رغم أنه لا يملك الحاضنة الشعبية الكبيرة كونه تورط بقضايا الخطف والمخدرات، وتم عزله عن "رجال الكرامة"، وبقيت معه مجموعة مسلحة ليست بالكبيرة ولا تملك أي إمكانية خلال الوقت الحالي لفرض أي سطوة على المنطقة.
و قد جاء في بيان الإعلان عن "قوات الحماية الدرزية" عبر البلاغ رقم 1 أنه "بعد أن بلغ السيل الزبى وتم تقسيم سوريا وبيعها العلني لكل صنوف الاحتلالات والاضطهاد المتواصل والمستمر بحق أبناء الأقليات وبالأخص الدروز الذين تحولوا إلى مشردين ومرتزقة(...) فإننا نحذر من دفع طلبتنا والموظفين في السويداء وابتزازهم لأجل المشاركة بفعاليات حملة الترشيح الصورية التي يقودها أنذال حزب البعث و لاعقي الأحذية".
قد يهمك.. السويداء: الأسد لم يتصل بالهجري وإعلان التهدئة بات قريباً

وتابع البلاغ رقم 1 "وعليه يمنع العرس الانتخابي واستخدام الأماكن العامة واستغلال مؤسسات الدولة خدمة للطواغيت".
ولفت المصدر إلى أن الإعلان عن قوات الحماية الدرزية يتشابه مع ما قام به سامر الحكيم في قرية خازمة بالريف الشرقي للسويداء مطلع الشهر الماضي حينما أعلن عن تشكيل فصيل مدعوم خارجيا، في حين أن الحكيم معروف بتبعيته للأمن العسكري ذو النفوذ الروسي بحسب المصدر.
ونقلت مصادر محلية في ذلك الوقت أن مجموعة محلية مسلحة يبلغ عدد أفرادها قرابة 40 عنصراً، دخلوا إلى القرية بشكل مفاجئ، و توجهوا إلى منزل شخص يدعى سامر الحكيم، إذ كان المسلحون يطلقون النار بالهواء أثناء دخولهم، مما أثار قلق وارتياب سكان القرية.
و بيّنت المصادر أن عدداً من أهالي القرية توجهوا إلى منزل الحكيم للاستفسار عن سبب تواجد المسلحين، حيث أبلغهم أنه يسعى لتشكيل فصيل مسلح، بدعم من إحدى الدول الخارجية، ويعتزم إنشاء معسكر للتدريب، وأخبرهم أن باب الانتساب مفتوح مقابل رواتب شهرية.
الكلمات المفتاحية