تحرك أوروبي لضمان وصول المساعدات إلى سوريا 

تعبيرية- المصدر: akdn.org
تعبيرية- المصدر: akdn.org

سياسي | 08 مارس 2021 | مالك الحافظ

كشفت صحيفة "آيريش تايمز" عن تحرك ديبلوماسي تقوده كل من إيرلندا والنرويج في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، يهدف لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا دون موافقة حكومة النظام السوري.

 
وبعد استخدام روسيا، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، في مناسبتين، تسعى إيرلندا لإعادة تفعيل باقي المعابر التي كانت اوقفتها روسيا، من أجل تكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا من مناطق مختلفة. 
 
وكانت روسيا استبعدت معبر "اليعربية" شمال شرقي سوريا، في كانون الثاني الماضي، من المعابر المفوض لها إيصال المساعدات دون الرجوع إلى حكومة النظام السوري، إلى جانب معبر "الرمثا" مع الأردن.
 
وفي المناسبة الثانية استخدمت روسيا "الفيتو" في تموز الماضي، لمنع تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبر "باب السلامة" إلى الشمال السوري، و الإبقاء فقط على معبر واحد هو "باب الهوى" الذي يقع ضمن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام". 
 
ووفق ما ترجمت "روزنة" عن صحيفة "آيريش تايمز" فإن إيرلندا ستقود إلى جانب النرويج مفاوضات دبلوماسية داخل أروقة مجلس الأمن لضمان حماية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، دون موافقة دمشق، في وقت تشير فيه التوقعات إلى مساعي روسيا لوقف إدخال المساعدات عبر المعبر الوحيد (باب الهوى). 
 
وبينّت الصحيفة في مقال خاص حول سوريا نشرته اليوم الاثنين، أن معبر باب الهوى يُمثّل "شريان حياة لأكثر من أربعة ملايين شخص يعتمد الكثير منهم على المساعدات فقط للبقاء على قيد الحياة". 
 
وألمح المقال إلى سعي إيرلندا لأن تظهر "ريادتها" في حل النزاعات وبناء السلام الذي يجب أن "يشمل جميع السوريين" وفق الصحيفة. 
 قد يهمك: كندا ثاني دولة تحاكم النظام على انتهاكات حقوق الإنسان


وختم مقال الصحيفة بالإشارة إلى أن "الشعب السوري تحمل ما يكفي، و بعد مرور عشر سنوات، حان الوقت لبذل جهود عالمية لتعزيز السلام وفي الوقت نفسه ضمان بذل كل ما هو ممكن للحد من استمرار المعاناة".
 
و فازت كل من النرويج وايرلندا بمقعدين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منتصف حزيران الماضي، في سلسلة من الاقتراعات التي أجرتها "الأمم المتحدة" وفقا لإجراءات تصويت اختلفت بشكل كبير عن الإجراءات التقليدية بسبب جائحة فيروس "كورونا".
 
وقرر مجلس الأمن الدولي، منتصف شهر تموز الماضي، تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر معبر واحد على الحدود مع تركيا (معبر باب الهوى) شمال غربي سوريا لمدة عام. وكان مفعول هذه الآلية الحيوية قد انتهى وجرى التصويت على تمديدها سبع مرات في المجلس باءت ست منها بالفشل بسبب رغبة روسيا في تقليصها خلافا لرأي الغرب. وطرحت ألمانيا وبلجيكا، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن والمكلفان بالشق الإنساني في الملف السوري في الأمم المتحدة، مشروع القرار الذي تبناه المجلس وينص على إبقاء معبر واحد على الأقل بدل المعبرين الذين تم استخدامهما حتى مطلع تموز.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق