بعد دعم أوروبي للسوريين.. وفد لبناني يزور دمشق لإعادتهم

زيارة وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني رمزي المشرفية إلى دمشق سابقاً - facebook
بعدما اعتمد الاتحاد الأوروبي تقديم حزمة مساعدات لدعم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، توجّه وفد لبناني صباح اليوم السبت إلى دمشق، في زيارة تستمر يومين.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أنه ترأس الوفد اللبناني وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، حيث سيلتقي وزراء الخارجية لدى النظام السوري، فيصل المقداد، والداخلية محمد خالد الرحمون، والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، والشؤون الاجتماعية والعمل سلوى العبد الله، والسياحة محمد رامي مرتيني.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الاجتماعية اللبناني المشرفية، فإن الزيارة تهدف لبحث "ملف اللاجئين السوريين وخطة العودة التي أعدتها وزارة الشؤون وأقرّتها الحكومة اللبنانية في تموز الماضي".
وكان مجلس الوزراء اللبناني أقر منتصف تموز العام الفائت خطة لدعم عودة اللاجئين السوريين، وتتضمن الخطة التي قدمها وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، "التمسك بعودة النازح السوري وعدم ربط العودة بالعملية السياسية في سوريا، والالتزام بمبدأ عدم العودة القسرية".
وعبّر وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل عن رضاه بإقرار الخطة، ولا سيما كان يدعو بشكل متكرر إلى عودة اللاجئين السوريين.
كان بدّها جرأة! يسجّل للحكومة اقرارها خطة عودة النازحين السوريين،متنا وعشنا سنين بالحكومات السابقة وما كنّا نقدر نحطّها حتّى على جدول الأعمال؛ لو حصل،كنّا وفّرنا كتير عالبلد.لبنان اعتمد أخيراً سياسة وطنية واحدة لتشجيع العودة وتطبيقها من كل مؤسسات الدولة.وبتسألوا لي لبنان محاصر؟GB
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) July 15, 2020
دعم أوروبي للسوريين بلبنان
وجاءت زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق، بعدما اعتمد الاتحاد الأوروبي، تقديم حزمة مساعدات للاجئين السوريين والمجتمعات المحلية في كل من لبنان والأردن، تقدّر بنحو 130 مليون يورو، من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، أمس الجمعة، في بيان إن لبنان يحصل على مبلغ قيمته 98 مليون يورو، لدعم الفئات الأكثر حاجة ودعم العملية التعليمية، وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وبشكل خاص في ظل تفشي جائحة كورونا.
فيما تحصل الأردن على مبلغ قيمته 32 مليون يورو، لدعم العملية التعليمية غير الرسمية، وحماية الفتيان والفتيات والنساء.
وقال بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم في دول الجوار، لافتاً إلى أنّ الحزمة المعتمدة أمس الجمعة، تؤكد تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب السوري في الأردن ولبنان.
اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في لبنان… الكورونا وحلم العودة

وتعهد الاتحاد الأوروبي في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في حزيران عام 2020 بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 2.3 مليار يورو إلى سوريا خلال عامي 2020 و2021.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أجرت دراسة نهاية عام 2019، تبيّن فيها أنّ 73 في المائة من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بأقلّ من 3.8 دولار في اليوم الواحد، و55 في المائة منهم يعيشون تحت خط الفقر المدقع أي بـِ 2.9 دولار في اليوم الواحد.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان إلى العنصرية وخطاب الكراهية، وبخاصة من الأحزاب السياسية، والمسؤولين البارزين كالرئيس ميشال عون ووزير الخارجية السابق جبران باسيل، واللذان طالبا مراراً وتكراراً برحيل السوريين، بحجة أن لبنان لم يعد قادراًَ على تحمل اللاجئين، الذين يهددون اقتصاده.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين في لبنان 879529 لاجئاً، وذلك حتى نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر 2020، فيما تقول السلطات اللبنانية إن عددهم تجاوز المليون ونصف المليون لاجئ.
الكلمات المفتاحية