مخيم الهول: حريق يحوّل عرس إلى مأتم والضحايا بالعشرات

توفي ثلاثة أشخاص، مساء أمس السبت، وأُصيب أكثر من 30 آخرين، جراء اندلاع حريق في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، أثناء احتفال النازحين بعرس داخل المخيم.

وقال مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، إنّ "حريقاً اندلع مساء السبت في المخيم، جراء وقوع مدفأة وانفجارها في مكان احتفال النازحين السوريين بعرس، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص، طفلان وامرأة، وإصابة 35 آخرين"، وفق وكالة "فرانس برس" للأنباء.

ونٌقل 30 شخصاً أصيبوا بحروق إلى المستشفى، بينهم شخصان بحالة حرجة، وفق الوكالة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الحريق نشب في إحدى الخيم ومن ثم امتد إلى الخيم الأخرى، أثناء حفل زفاف لأحد موظفي الخيم، دون معرفة ما إذا اندلع نتيجة خطأ أو بتدبير من الخلايا التي تنفّذ عمليات الاغتيال داخل المخيم، بحسب المرصد.

اقرأ أيضاً: "الفاعل مجهول"… حالات اغتيال متكررة في مخيم الهول

ويعيش في مخيم الهول الذي تديره "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) 62 ألف شخص، أكثر من 80 في المئة من سكانه هم من النساء والأطفال، وفق المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لاركيه، الذي دعا خلال مؤتمر صحافي في الـ 22 من كانون الثاني الفائت "قسد" إلى ضمان أمن المقيمين في المخيم وعاملي الإغاثة الإنسانية.

ويضم المخيم سوريين وعراقيين، معظمهم هرب من المعارك التي وقعت بين تنظيم "داعش" و"قسد"، إضافة إلى أجانب من عائلات تنظيم "داعش" الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وكانت الخبيرة الأممية، فيونوالا ني أولاين، المعنيّة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، قالت في مؤتمر بجنيف في  الـ 8 من شباط الجاري، إن النساء والأطفال يعيشون في ظروف لا إنسانية في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا

وأوضحت أنّ 48 في المئة من سكان المخيم هم عراقيون، و37 في المئة سوريون، فيما 15 في المئة من جنسيات أخرى.

وتكررت في الآونة الأخيرة حالات القتل وعمليات الاغتيال داخل "مخيم الهول"، حيث عثرت قوى أمن المخيم، في الـ 7 من شباط، على جثة لاجئ عراقي مقتولاً على يد مجهولين، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فيما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 12 مدنياً في مخيم الهول شهر كانون الثاني الفائت على يد مجهولين يعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحذرت الأمم المتحدة، الشهر الفائت، من أن يشهد الوضع الأمني في "مخيم الهول" تدهوراً متفاقماً، بعد إبلاغها بمقتل 12 شخصاً لمقيمين سوريين وعراقيين في المخيم شهر كانون الثاني الماضي.