دمشق: انتحل صفة طبيب نسائي وابتزها بنشر صورها

طبيب - facebook
طبيب - facebook

نساء | 26 فبراير 2021 | إيمان حمراوي

ابتكر شخص يقيم في دمشق طريقة احتيال جديدة، بانتحاله صفة طبيب نسائية يقدم استشارته ومعاينته عن طريق الفيسبوك، ليعمل بعد ذلك على ابتزاز النساء بدفع مبالغ مالية مقابل عدم فضح صورهن المرسلة له.


"وزارة الداخلية" في دمشق، ذكرت أمس الخميس، أنّ شخصاً أنشأ حساباً وهمياً على "فيسبوك" منتحلاً صفة طبيب نسائي، وحصل من خلال احتياله على النساء مكاسب مادية.

وقال بشار عدنان زخور، مدير فرع مكافحة جرائم المعلوماتية، في تسجيل مصور، إنّ سيدة بدمشق حضرت إليهم وقدّمت معروضاً يتضمن تعرّضها للابتزاز والتهديد من قبل صاحب حساب وهمي على "فيسبوك"، تواصل معها على أنه  طبيب، ومن خلال تواصله معها حصل على عدة صور شخصية لها.

وأضاف زخور، أن صاحب الحساب الوهمي ابتزّها وهددها بنشر الصور الخاصة بها مقابل مبالغ مالية ومصاغ ذهبي.

كيف بدأت قصة الاحتيال؟

بدأت القصة عندما عمد أحد الأشخاص إلى إنشاء حساب وهمي على "فيسبوك"، منتحلاً صفة طبيب نسائية  باسم الدكتور محمد حاج علي. وبدأ بالتواصل مع الفتيات و السيدات من خلال هذه الصفحة.

لم توضح وزارة الداخلية المدة التي استعمل فيها هذا الشخص الحساب الوهمي للطبيب. حيث بقيت حقيقته غير معروفة حتى تقدمت إحدى السيدات بشكوى ضده.

السيدة التي تقدمت بالشكوى ضده كان حصل منها على عدة صور خاصة بها بغية استشارة نسائية. ولكنه قام بعد ذلك و انتحل من جديد صفة سكرتير الطبيب وأخبرها بأنه حصل على صورها من الجهاز المحمول للطبيب، مهدّداً إياها بنشر صورها أو دفع مبلغ مالي مقابل عدم النشر.
 

السيدة لم تكن تعرف حقيقة شخصية سكرتير الطبيب، فذهبت واشتكته للطبيب الوهمي، لكن الرد كان مفاجئاً حيث طلب منها  أن "تساير" السكرتير وتنفّذ ما يريد.

واستمرت عملية الابتزاز لعدة مرات، دفعت مقابلها السيدة  مبالغ مالية وصلت إلى 400 ألف ليرة، إضافة إلى مصاغ ذهبي (عقد - اسوارتين - خاتم - ربع ليرة - زوج من حلق الاذن).

استمر الطبيب الوهمي (الذي انتحل أيضاً صفة سكرتيره) بطلب الأموال الأموال، لكنه لم يعرف أن السيدة اشتكت للشرطة، وتفاجأ بوجود بدورية أمنية في المكان المتفق عليه لتسليم المبلغ ليتم القبض عليه.

اقرأ أيضاً: الأب أطلق النار على ابنته وهرب.. مدير المخيم يوضح ما حصل 



وفي حادثة احتيال أخرى، ذكرت "وزارة الداخلية" أن شخصاً اختلق قصة اختطاف ولده بالاشتراك مع سائقه وصديقته، بهدف الاحتيال على شركائه في العمل، وذكرت الوزارة أن شخصاً ادعى في الـ 26 من تشرين الأول عام 2020 بتغيب ولده عن المدرسة، وبعد يوم ادعى أنه ابنه اختطف من قبل مجهولين بدلالة رسائل نصية، وبعد شهر ويومين من الحادثة وصل خبر بالإفراج عن الشاب المختطف.

وعند استدعاء الشاب  للتحقيق معه حول حادثة الاختطاف، تبيّن أنه لم يكن هناك عملية خطف، حيث كان الشاب يبات عند سيدة في جرمانا بريف دمشق لمدة 32 يوماً.

ومع انخفاض قيمة الليرة السورية زاد معدل السرقات والخطف والاحتيال في سوريا، حيث اشتدت وطأة الأزمة الاقتصادية على السوريين، وبخاصة بعد التدهور الأخير الذي شهده سعر صرف الليرة السورية، ما دفع بمعظم السوريين إلى حافة الفقر، بنسبة 90 في المئة وفق تقارير أممية

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق