تداولت مواقع إعلامية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خبراً عن مقتل شابة سورية في إحدى مخيمات إدلب، على يد والدها، رمياً بالرصاص، عند محاولتها الخروج من خيمتها بلا حجاب، وللوقف على تفاصيل القصة تواصلت "روزنة"مع إدارة المخيم.
وقال أبو معروف، مسؤول في مخيم أبو دفنة، شمالي إدلب، الذي حدثت فيه الجريمة، إن الفتاة، رهف محمد كنعان، البالغة من العمر 17 عاماً، أقدم والدها قبيل غروب الشمس أمس الأربعاء على إطلاق الرصاص عليها، فأصيبت في رأسها، ومن ثم أقدم على الهروب.
وأضاف أنّ الشابة لم تمت عكس ما أُشيع عنها، حيث تم إسعافها إلى مستشفى الشفاء في المحافظة برفقة والدتها وأخيها، لافتاً إلى أن الفتاة تأتيها نوبات كهرباء في الرأس، كما أنها محجبة ومعروفة بأخلاقها.
وأشار إلى أن لم يُعرف السبب المباشر لقتل الوالد لابنته الشابة، لكن بحسب المعلومات فإن الشابة متزوجة، بينما زوجها يقيم في تركيا.
وقال أبو معروف نقلاً عن مصدر طبي في المستشفى إن الفتاة وصلت إلى المستشفى وعندها نزيف في الرأس، وإصابات الرصاص كانت سطحية وليست عميقة، وهي الآن في وضعية التنبيب لعدة أيام ريثما تستقر صحتها.
وتواصلت "روزنة" مع الدفاع المدني بمنطقة كللي، الذي أكد بدوره أن فريق الدفاع المدني بالمنطقة عمل على إسعاف الشابة إلى مستشفى الشفاء في المحافظة، في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس الأربعاء وهي على قيد الحياة، وأضاف نقلاً عن عائلتها أن وضعها الصحي جيد حتى الساعة الـ 11 ليلاً.
وتعرّف "منظمة الصحة العالمية" الصرع بأنه اضطراب مزمن يصيب الدماغ، ويتميز بنوبات متكررة، يصاحبها أحياناً فقدان الوعي والتحكم في وظائف الأمعاء أو المثانة، وتنجم النوبات عن فرط الشحنات الكهربائية التي تطلقها مجموعة من خلايا الدماغ، وتختلف النوبات من حيث مدى تواترها من أقل من مرة واحدة في السنة إلى عدة مرات في اليوم.
وكانت مواقع إعلامية وناشطون قالوا، إنّ نازحاً من ريف معرة النعمان الشرقي إلى مخيم قرب بلدة كللي شمالي إدلب، أقدم على قتل ابنته بأربع رصاصات، أثناء محاولتها الهرب من الخيمة وهي بلا حجاب، بعدما أصابتها نوبة "صرع"، وأضافت أنه تم نقل جثمان الشابة إلى الطب الشرعي قبل تسليمها إلى ذويها من أجل الدفن.
وذكرت صفحة أخبار "كللي" على "فيسبوك"، أمس الأربعاء، إن الأب قتل ابنته بأربع طلقات بعد خروجها من الخيمة وسقوط الحجاب عن رأسها، وأضافت أن الأب كان معتقل سابق بسبب اغتصاب ابنته الصغيرة، وفق الصفحة.

وكان شاب من أهالي ريف حلب أقدم على قتل شقيقته وزوجها المقيمين في شمال غربي أريحا جنوبي إدلب، في الـ 12 من شهر كانون الثاني الفائت، وقال "المركز الصحفي السوري" على موقعه الإلكتروني، إن شاباً قتل شقيقته وزوجها في قرية كورين التابعة لمنطقة أريحا، فيما قالت مصادر محلية لـ"روزنة": إن الشاب قتل شقيقته بسبب عدم رضاه عن زواجها.
اقرأ أيضاً: لم يرضَ عن زواجها… شاب يقتل شقيقته وزوجها في إدلب

وتتكرر حوادث القتل في الشمال السوري نتيجة انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ففي الـ 27 من آب الماضي عثر أهالي مدينة سلقين غربي إدلب على جثتين لرجل وزوجته مقتولان في منزلهما، وذكرت صفحة مدينة "سلقين" على "فيسبوك" أنّ أحمد رجب أبو دباح قتل ابنته وزوجها سعيد رجب، بأعيرة نارية خلال زيارتها لمنزله في محيط مدينة سلقين، ولاذ بالفرار بعد ارتكاب الجريمة.
وكانت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" وثقت في تشرين الثاني عام 2019، بمحافظتي حماة وإدلب، 6 جرائم ارتكبت بحق نساء خلال شهري أيلول وتشرين الأول، من العام ذاته، لأسباب مختلفة، بعضها بسبب رفض النساء للزواج بأشخاص محددين، وبعضها الآخر بدافع السرقة، والأخرى تحت ذريعة "الشرف"، وبين اثنتان من تلك الجرائم لجأ القاتل إلى الانتحار ما شكّل صدمة كبيرة بين السكان.
وذكرت أنه من إحدى الجرائم التي وقعت في مطلع تشرين الأول العام الفائت، مقتل شابة تبلغ من العمر 26 عاماً، في مدينة حارم بريف إدلب، على يد والدها وإخوانها بالرصاص الحي، بعد أن رفضت الزواج من ابن عمها، وحاولت الفرار مع شاب آخر، بحجة "الشرف".
الكلمات المفتاحية