ما يزال السوريين ينتظرون التطعيم بلقاح كورونا، في ظل عدم وصول أي لقاح لمختلف مناطق السيطرة والنفوذ في سوريا، حيث تعتبر سوريا الدولة الوحيدة في المنطقة التي ينعدم فيها وجود خطة لاستقبال لقاحات كورونا خلال الفترة الحالية، وتنتظر الهبات والمساعدات من منظمات ودول.
في الشمال الغربي، قال "فريق لقاح سوريا" أنه يعمل على تأمين لقاح فيروس كورونا لأهالي الشمال، بالتنسيق مع مؤسسات تابعة لـ "الأمم المتحدة"، كاشفا بأن العاملين في المجال الصحي سيكونون أول من يتلقى جرعات اللقاح.
و في حديثه لـ "روزنة" اليوم الاثنين، قال الطبيب محمد السالم، من "وحدة تنسيق الدعم" أن العمل جار من أجل زيادة السعة التخزينية لحفظ اللقاحات بشكل مناسب و وضع آلية لتقديم الخدمة وفق مراكز معينة، أن التخطيط ما زال جار من خلال حصر الكوادر الصحية و العمال المجتمعيين والمعلمين و الحلاقين و أصحاب المطاعم و كبار السن.
وأكد السالم أن اللقاح الذي سيصل إلى الشمال السوري هو "استرازينكا اوكسفورد"، وهو مُصنّع ضمن مصانع "إس آي آي" بالهند.
"فريق لقاح سوريا" قال في بيان نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أمس الأحد، إنه يعمل بالتنسيق مع "الشركاء" في "منظمة الصحة العالمية" و "اليونيسيف" للحصول على لقاحات كورونا، مشيرا إلى أنهم يعملون الآن في "مرحلة التخطيط". وتابع بيان الفريق بالإشارة إلى أنه يقومون بـ "تحديد الجهات المستهدفة باللقاح، وتحديد الجرعات اللازمة، ومراجعة وتطوير معايير السلامة ومعايير حفظ وتوزيع اللقاحات، وتطوير القدرات لدى الكوادر".
وأكد الفريق أنه سيعمل في المرحلة الأولى على تلقيح جميع الكوادر الطبية، وجميع العاملين في الشأن العام، بسبب ارتفاع نسبة تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس، بينما تهدف المراحل اللاحقة إلى تلقيح كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
قد يهمك: 50 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سوريا

و أما حول إمكانية توريد اللقاح إلى مناطق النظام، علّق المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف على تقارير إعلامية حول إمكانية توريدات لقاح "سبوتنيك V" الروسي الواقي من فيروس كورونا إلى سوريا.
وقال بيسكوف لوكالة "نوفوستي"، يوم أمس الأحد "كانت روسيا وستظل تساعد سوريا"، دون أن يخوض في تفاصيل الموضوع.
و كان نقيب أطباء سوريا، كمال عامر، قال في تصريحات صحفية بدمشق، نهاية الشهر الفائت، أن حكومته وضعت خطة لاستجرار مليوني جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس، لافتا إلى أن الفريق الحكومي وضع خطة للبدء بعملية إعطاء اللقاح خلال نيسان المقبل.
و بيّن في تصريحاته أن اللقاحات سيكون مصدرها الصين وروسيا (حلفاء النظام السوري).
ويوم الجمعة الماضي، صرّح وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة" المعارضة، مرام الشيخ، أن الوزارة تنسق مع كافة الشركاء وأهمهم "اليونيسيف"، و"منظمة الصحة العالمية"، و"فريق لقاح سوريا"، من أجل وصول لقاح كورونا في شهر نيسان المقبل.
ولفت الشيخ إلى أن الأمر لا يزال "ضمن مرحلة التخطيط التنفيذي مع انتظار الموافقة على الخطة العامة من قبل مبادرة كوفاكس". وأوضح بحسب ما نقلت عنه "الدائرة الإعلامية" في "الحكومة المؤقتة"، أن عدد الجرعات المقترح مبدئيا هو نحو مليون و700 ألف جرعة لتغطية 850 ألف نسمة، والتي تُشكّل حوالي 20 بالمئة من كامل تعداد سكان المنطقة.
وأشار إلى أن التطعيم سيتم على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى ستغطي 20 بالمئة من السكان خلال العام الجاري على ثلاث أو أربع دفعات، أما الشريحة المستهدفة بالمرحلة الأولى فتشمل حوالي 20 بالمئة من السكان بحيث الأولوية لكافة العاملين الصحيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، والكبار بالعمر فوق 55 سنة.
الكلمات المفتاحية