أثار الرأي الذي كتبه الممثل السوري وائل رمضان، يوم أمس، على صفحته في موقع "فيسبوك"، الكثير من الاستغراب و حتى السخرية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوريين.
رمضان الذي تراجع عن منشوره بعد وقت قصير وقام بحذفه من صفحته الشخصية، كان قد كتب فيه "من عشر سنين كنا نقول شو هالحمير اللي راحوا بالبحر ولووو. طلعنا نحنا الحمير ومكتررررين!! يمكن ما عدت أعرف والله وتالله وبالله".

بشار إسماعيل كان هو الآخر من وجّه أحدث الانتقادات والاعتراضات على سوء المعيشة في سوريا، حيث وجّه يوم انتقادات لاذعة لتدهور الأوضاع المعيشية، وتمنى أن يدخل جهنم ولا يدخل الجنة للخلاص من افتقار مناطقهم للخدمات العامة، بحسب تعبيره.
أنا احب الله ومؤمن به إيمان مطلق واشهد ان لا إله إلا هو وحده لا شريك له في الملك وان محمدا عبده ورسوله ..وطيلة حياتي...
تم النشر بواسطة بشار اسماعيل في السبت، ٢٠ فبراير ٢٠٢١
وقال إنه رفع يديه إلى السماء سائلاً ألا يدخل الجنة بل أن يكون "مثواه جهنم"، ورأى بأن دخوله جهنم سينسيه انعدام الخدمات وسيجعله يعيش حياة الهدوء والرفاهية، وادعى أن الحياة في جهنم أفضل بألف مرة من الحياة التي يعيشها تحت وطأة البرد وفقدان كل مقومات الحياة.
تطول قائمة الفنانين السوريين خلال الفترة الأخيرة ممن عبروا عن سخطهم من سوء الأوضاع المعيشية، حيث برزت العديد من الأسماء التي وجّهت العديد من الانتقادات والاعتراضات كان من بينها، أيمن زيدان، شكران مرتجى، قاسم ملحو، ديمة قندلفت، وغيرهم الكثير.
ووجهت الممثلة شكران مرتجى، في وقت سابق، انتقادات لاذعة لحكومة النظام واصفة إياها بـ "الخالة زوجة الأب". واعتبرت أن حكومة النظام تزيد معاناة السوريين وتجبرهم على التفكير بالهجرة بسبب ظلمها وقسوتها عليهم.
قد يهمك: شكران مرتجى تهاجم وزارة التجارة الداخلية: بلا خراب بيوت

في حين كان الفنان أيمن زيدان، كتب في منشور سابق له على "فيسبوك"، "انتصرنا"، مضيفاً: "لكن لا معنى للنصر إن لم تعد لنا أوطاننا التي نعرفها، تباً للصقيع والعتمة".
كذلك فقد أبدى بعض من الفنانين الاستياء والاعتراض وفقدان الأمل من تحسن الأوضاع المعيشية من خلال مغادرة سوريا، كانت آخرهم ليليا الأطرش، وسبقتها هبة نور إلى مدينة دبي الإماراتية، إلى جانب العديد من الفنانين الذين اختاروا الإمارات أو لبنان خلال الفترة الماضية كوجهة استقرار دائمة أو مؤقتة، بعيداً عن سوريا.
النظام السوري الذي كان يعتمد بشكل كبير خلال السنوات التي سبقت الحرب على موالاة الفنانين له ودعمه على الصعيد الإعلامي في المنطقة من خلال مسلسلاتهم الدرامية التي كانت تغزو جميع البلاد العربية، بات الآن مهدداً بابتعاد عن هذه الشريحة عن دعمه، لا سيما وأن العديد من الفنانين عزفوا عن الاهتمام بنقابة الفنانين باعتبار أن نقيبها زهير رمضان الذي لا يهتم بأحوال الفنانين، مدعوم من "جهة أمنية" تتيح له السيطرة على النقابة وتهديد معارضيه من الممثلين.
هذا و قد اشتدت وطأة الأزمة الاقتصادية على السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، بخاصة بعد التدهور الأخير الذي شهده سعر صرف الليرة السورية، الأمر الذي جعل أسعار الخدمات والمواد الأساسية تحلق عالياً.
الكلمات المفتاحية