حذّرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" من أنّ 91 في المئة من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أميركيين للشخص في اليوم، في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد.
وبيّنت في تقرير نشرته أمس الجمعة، على موقعها الإلكتروني، أنّ الفقر الذي يعاني منه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا هو نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وفقدانهم مصادر رزقهم الرئيسية، بحيث أصبح ما تقدمه لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من مساعدات هو الدخل شبه الوحيد لديهم.
ووفق مجموعة العمل فإنه يعيش في سوريا نحو 438 ألف لاجئ فلسطيني، 36 في المئة منهم أطفال، فيما يعاني أكثر من 40 في المئة من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم.
وأطلقت "أونروا" في الـ 11 من شباط الحالي نداء طارئاً للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن وغزة للعام الحالي.
ودعت وكالة الأمم المتحدة المجتمع الدولي لتأمين مليار ونصف دولار أميركي لتمويل نداءات الطوارئ والمشاريع ذات الأولوية للاجئي فلسطين في الدول العربية، بينها 806 مليون دولار لتأمين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنية التحتية وتحسين المخيمات.
اقرأ أيضاً: الأونروا تعلن عن عدد الفلسطينيين الفارين من سوريا
وأوضحت أنّه للاستجابة للصعوبات التي يسببها الصراع السوري للفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان، تسعى أونروا للحصول على 318 مليون دولار.
وسبق أن حذّرت "أونروا" في مؤتمر "بروكسل" الرابع الذي عقد في حزيران عام 2020 أنّ أكثر من 90 في المئة من عائلات الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، فيما هرب حوالي 45 ألف شخص منهم إلى لبنان والأردن.
وكانت مجموعة العمل طالبت في الـ 20 من كانون الأول العام الفائت، في بيان المجتمع الدولي ووكالة "أونروا" بشكل خاص بإنهاء معاناة فلسطينيي سوريا، وقالت إنّهم يعيشون أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.
ووفق المجموعة فإن الحرب في سوريا أدت إلى مقتل أكثر من 4 آلاف لاجئاً فلسطينياً واعتقال نحو 1900 منهم، إضافة إلى تشريد ونزوح الآلاف.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال في الـ 13 من شهر شباط الحالي إن 12.4 مليون شخص في سوريا يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام في زيادة وصفتها بأنها "مقلقة"، ما يعني أن 60 في المئة من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي، بناء على تقييم وطني أواخر عام 2020.
الكلمات المفتاحية