نفى قيادي في الجيش الوطني بمدينة الباب (شرقي حلب)، الأنباء المتداولة حول احتمالية قيام قوات النظام بالتحضير لتصعيد عسكري يستهدف مدينة الباب والمناطق المحيطة فيها بضوء أخضر روسي.
ولفت المصدر القيادي لـ "روزنة" (فضّل عدم ذكر اسمه) إلى أن القوات التي وصلت إلى محيط منطقة الباب، قرية العويشة بالتحديد (جنوبي الباب) تتبع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، مشيراً إلى أن وصول هذا القوات يدفع للقول وفق معلوماته أن هذه المنطقة لم تعد تحت سيطرة النفوذ الإيراني، وذلك بعد أن كان ينتشر بها عناصر تتبع للحرس الجمهوري و "الفرقة الرابعة".
وقال المصدر أن ما جرى في محيط مدينة الباب، لا يتعدى عن كونه تبديل عناصر ومعدات للنقاط العسكرية في تلك المنطقة التي يفترض أن تسيطر عليها قوات النظام، منوهاً بأن عملية التبديل هذه تأتي أيضاً لمنع استمرار عمليات تهريب البشر التي كانت تحصل خلال الفترة الماضية، من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة، و ذلك بالتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية التي تعتزم دمشق إطلاقها في الفترة المقبلة.
و ذكرت مصادر محلية لـ "روزنة" أن عمليات تهريب المدنيين من مناطق النظام نحو مناطق المعارضة عبر منطقة الباب، شهدت ارتفاعا في الأعداد خلال الفترة الماضية، بسبب الوضع الاقتصادي السيء والتضييق الأمني في مناطق النظام لأسباب عديدة منها سحب المكلفين بالخدمة العسكرية الإلزامية منها أو الاحتياطية.
قد يهمك.. مصطفى سيجري لـ "روزنة": روسيا تضع مدينة الباب ضمن قائمة العمليات العسكرية

وكانت تقارير صحافية، قالت أن قوات النظام السوري وروسيا دفعوا خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية إلى ريف مدينة الباب، وسط مخاوف من تحرك عسكري من جانب النظام وروسيا باتجاه المدينة التي يسيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري.قا
وتتقاسم فصائل الجيش الوطني وقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" السيطرة على المناطق الواقعة جنوب غرب مدينة الباب، إضافة إلى مثلث البلدات والقرى الواقعة بين شرق الباب وجنوب منبج وغربها في ريف حلب الشرقي.
وكان "مركز نورس للدراسات" قد ذكر، قبل يومين، أن "اللواء 16" التابع للقوات الروسيّة بقيادة العقيد صالح العبد الله، نقل عددا كبيرا مِن عناصره وعتاده مِن مدينة مصياف غربي حماة إلى ريف حلب الشرقي.
الكلمات المفتاحية