التغريبة الفلسطينية للمخرج الراحل حاتم علي، من أشهر المسلسلات العربية التي خلدت القضية الفلسطينية في الذاكرة، وحصد العديد من الجوائز العربية، لقاء مميز مع الفنان عامر حسن الخياط، مغني شارة مسلسل التغريبة الفلسطينية، ضمن فقرة "ماغزين" في "روزنامة روزنة" مع نيلوفر.
وصف خياط وفاة المخرج السوري، حاتم علي، بالخسارة الكبيرة، وقال إن إعادة توزيع أغنية التغريبة الفلسطينية لفتة بسيطة منه ومن الشاعر إبراهيم طوقان والملحن طاهر مامللي، وإهداء منهم لروح حاتم علي.
مسلسل التغريبة الفلسطينية، يحكي قصة عائلة فلسطينية فقيرة، تلخص الأحداث التي تمر بها العائلة فترة تاريخية مهمة في فلسطين، تنقلهم من مرحلة الانتداب البريطاني إلى الاحتلال الإسرائيلي، ونزوحهم وهجرتهم من أراضيهم وأملاكهم، وحياتهم ضمن المخيمات.
وشارك في العمل الفنان الراحل خالد تاجا، والفنانين يارا صبري، جمال سليمان، تيم حسن، باسل خياط، مكسيم خليل، وكوكبة من الفنانين السوريين.
وفاة المخرج حاتم علي في مصر نهاية 2020، أثارت حالة وجدانية بين السوريين داخل سوريا وخارجها، وخرج في تشييعه الكثير من السوريين، ولم تشهد دمشق مثل ذلك التشييع منذ رحيل الشاعر السوري نزار قباني، عام 1998.
وتكريماً لروح الفنان حاتم علي، وتخليداً لذكراه، افتتح وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، شارعاً يحمل اسم حاتم علي، في مدينة طولكرم شمالي القدس،
وقال أبو سيف، خلال مراسم افتتاح الشارع، إن تلك الخطوة جاءت امتناناً من الشعب الفلسطيني للأعمال الفنية الكبيرة التي قام بها الفنان السوري الذي رافق القضية الفلسطينية، ولفت إلى أنّ فلسطين لا تنسى من يقف إلى جانب قضيتها ويساندها، وهي رسالة إلى الفنانين العرب أن يعملوا من أجل قضيتهم العربية الأولى فلسطين، وفق موقع "روسيا اليوم".
وأضاف، أنّ حاتم علي ناضل من أجل إيصال صوت الحق الفلسطيني وفضح الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين خلال النكبة، فكان نموذجاً للفنان العربي الملتزم، وأفجع برحيله كل محبي الفن ومناصري القضية الفلسطينية.
ووضعت لوحة من الرخام على أحد واجهة المباني بالشارع المسمى باسم "حاتم علي"، وكتب عليها: "الكاتب والفنان المخرج السوري المبدع ولد في الجولان عام 1962 وشهد طفلاً مرارة النزوح بعد احتلاله، والتي تتقاطع مع تراجيديا اللجوء الفلسطينية عام 1948 التي عاينها في صباه وشبابه حيث عاش في مخيم اليرموك في سوريا".
اقرأ أيضاً: روان حسن: فيلم "رحيل" يعبر عن فقدان الوطن والذكريات

كما جاء فيها: "وظل وفياً لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة فأرخ للرواية الفلسطينية في مسلسل التغريبة الفلسطينية في مواجهة سردية المحتل… وأصّل في مسلسل صلاح الدين الأيوبي لمكانة المكان الفلسطيني المقدس في ضمائر المؤمنين مسلمين ومسيحيين".
كما استضافت نيلوفر ضمن الفقرة الفنان عادرل درويش، الذي ترشح لجائزة أفضل ممثل في مهرجان الخنفساء الذهبية في السويد، عن دور البطولة في فيلم "غابة" السويدي للمخرج ماركوس كاسترو، الذي يطرح قضية اللاجئين والفرق بين الثقافة العربية والغربية.
الفنان السوري، عاش معاناة كبيرة قبل خروجه من سوريا بسبب الرفض المتكرر لطلبات تقدمه للمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد لجوئه إلى السويد تم قبوله في جميع الاختبارات والامتحانات التي تقدم لها، واستطاع الدخول للجامعة في الاختصاص الذي أحبه وآمن به.
ورشح درويش للعديد من الجوائز في أمريكا وبلجيكا ولندن، ولكن شعوره بجائزة أفضل ممثل في السويد كان مختلفاً، إذ قال إنه شعر أنه في بلده، لا سيما أنه وقف إلى جانب ممثلين كبار في السويد.
لمشاهدة اللقاء مع المغني عامر حسن الخياط والممثل عادل درويش شاهد الفيديو كاملاً:
الكلمات المفتاحية