أيمن رضا: نحن السوريون عندنا كرامة واعتذاري للبنانيين الشرفاء فقط

قال الممثل السوري أيمن رضا، في ظهور جديد له، رداً على الانتقادات التي طالته، إثر تصريحات قديمة له عن "إساءة" تعرض لها في لبنان، والتي أثارت الجدل مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه لم يتهجّم على الشعب اللبناني، وإنه يعتذر من اللبنانيين الشرفاء فقط.

وأوضح رضا خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" انتشرت أمس الإثنين، أنّ كلامه عن عدم تعامل اللبنانيين مع السوريين بطريقة جيدة، كان "موجّهاً لبعض اللبنانيين العنصريين"، وتابع: "نحن كسوريون عندنا كرامة وإذا معتبريني عراقي نحن كعراقيون عندنا كرامة".

وبيّن أنه اعتذر منذ أيام بناء على ردة الفعل تجاه كلامه القديم، حيث حوّل المنتقدون كلامه إلى هجوم على كافة الشعب اللبناني، قائلاً: "أنا بحترم الشعب اللبناني… وأكرّر اعتذاري من الشعب اللبناني الشريف فقط".
 
وكان رضا تحدّث منذ نحو عام ونصف عن معاملة اللبنانيين للسوريين بطريقة غير جيدة، وقال آنذاك خلال لقاء على إذاعة "المدينة إف إم" المحلية: "لما ننزل على بيروت عم يسرقونا، عم يتعاملوا معنا بطريقة مو منيحة وبشكل سيء حتى بالأسعار، ينظرون إلينا نظرة فوقية، مع إنه بالنسبة إلنا كل مصرياتهم اللي بالبنوك هي من سوريا".

تلك التصريحات أثارت ضجة عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي ما دعا رضا للظهور في تسجيل مصور عبر صفحته الشخصية في فيس بوك، في العاشر من الشهر الحالي للرد قائلاً إنه تكلّم بتلك الطريقة آنذاك من جانب إنساني بعدما رأى مجموعة كبيرة من السوريين قد تأذوا إن كان من خلال حرق خيمهم أو تعامل سيء على الحدود أو شيء شخصي مر به هو بشكل شخصي.

وأضاف رضا أنه في وقت سابق ذهب وعائلته إلى لبنان وعلى الحدود اللبنانية الأمن على الحاجز قالوا له: "لوين؟ شو جايين تساووا عندنا؟ حلوا عندنا حاج بقا هلكتونا"، فكان كلامه دفاعاً عن السوريين، واعتذر رضا خلال الفيديو من اللبنانيين إن كان كلامه غير مفهوماً.

اقرأ أيضاً: إعلامي لبناني يُكذّب أيمن رضا ويدعو للتحقيق معه!

وانتقد الإعلامي اللبناني طوني خليفة، حديث أيمن رضا عن سوء معاملة حرس الحدود اللبنانية للسوريين، وقال في برنامجه "طوني خليفة" على قناة "LBC" اللبنانية، إن كلام رضا عن سوء معاملة الأمن العام اللبناني إن كان بالمطار أو الحدود البرية للسوريين لا يمكن السكوت عنه، وتحدى أن يكون هناك شخص في جهاز الأمن العام قد وجه إليه كلمات مسيئة.

وطالب خليفة أن يكون كلام رضا برسم اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن اللبناني ليتم استدعاءه إلى التحقيق لمعرفة من قال له هذا الكلام، وإن كان هناك فعلاً عناصر من الأمن قد وجهوا إساءة للممثل السوري، فليحاسبوا ويُؤخذوا إلى القضاء، وفي حال لم يكن هذا الكلام صحيحاً فعلى رضا الاعتذار شخصياً والتوجه بالاسم إلى جهاز الأمن العام اللبناني.

ويعاني السوريون في لبنان من تصاعد الخطاب العنصري ضدهم، الذي زاد مع تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث يطالب مسؤولون في لبنان بشكل دائم بعودة اللاجئين إلى بلادهم للتخفيف من العبء الاقتصادي، على حد قولهم، وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون لاجئ، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات قريبة من الحدود السورية، وسط ظروف معيشية متردية.