بين ريف دمشق و حمص واللاذقية تتكرر حالات التسمم بين السوريين في مناطق سيطرة النظام بفعل المياه الملوثة، خلال الشهور الثلاثة الماضية.
ولا تعتبر حالات التسمم التي تناقلت أخبارها تقارير صحفية، في مدينة سعسع بريف دمشق الغربي، بالأولى من نوعها في مناطق سيطرة النظام، ففي الوقت الذي سجّلت فيه سعسع خلال اليومين الماضيين، تسمُّم عشرات الأشخاص من أبناء المدينة والبلدات المجاورة لها، جراء تلوث مياه الشرب الرئيسية، تزامن معها تسجيل حالات أخرى في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة، للسبب ذاته.
و أفادت صفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتسمُّم عشرات الأشخاص من أبناء مدينة سعسع وبلدتي كناكر والقليعة المجاورتين، مشيرة إلى أن معظم الإصابات من الأطفال، وذلك بسبب تلوث مياه الشرب الرئيسية الواصلة إلى تلك المناطق.
وفي منتصف الأسبوع الجاري، كان موقع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، لفت إلى أن عددا من أهالي مخيم السيدة زينب، أصيبوا بحالات تسمم، بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب.
وأوضح الموقع أن عددا من أبناء المخيم أصيبوا بحالات تسمم تخللتها عوارض إسهال وإقياء شديدة، بسبب استخدامهم مياها ملوثة، مشيرا إلى أن بعضهم تلقى العلاج في العيادات والمستوصفات القريبة من المخيم.
كما أشار إلى أن حالات التسمم ظهرت فقط في مخيم السيدة زينب، دون حدوثها في أماكن أخرى خارج المخيم.
و في حمص، أقرت حكومة النظام، مطلع الشهر الفائت، بتسجيل إصابات بالتهاب الكبد الوبائي "A" في مدينة تلكلخ بريف محافظة حمص، مرجحة بأن تكون ناجمة عن تلوث مياه الشرب، ونقلت صحيفة "الوطن"، آنذاك، عن مدير الصحة في حمص، مسلم الأتاسي، إنه تم تسجيل نحو 30 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي لأشخاص بينهم أطفال راجعوا مشفى تلكلخ.
ورجّح أن تكون مياه الشرب ملوثة نتيجة لتسرب مياه الصرف الصحي إليها، أو بسبب تعرض المزروعات للتلوث جراء السيول التي تعرضت لها المنطقة في الآونة الأخيرة.
قد يهمك: اقتربت من الألف... حالات تسمم في معضمية الشام بسبب المياه

وفي 8 من كانون الأول الماضي، أفادت صحيفة الوطن بإصابة 35 طالباً بالتهاب الكبد الوبائي من النوع "A" في مدرسة ميخائيل سمعان ببلدة قطنا في ريف دمشق.
ونقلت الصحيفة حينها، عن رئيس دائرة الصحة المدرسية في تربية ريف دمشق، عدنان نعامة، ترجيحه أن يكون السبب وراء الإصابات تناول أغذية أو مياه ملوثة.
كما سجلت مدينة معضمية الشام في شهر تشرين الأول الماضي، حالة وفاة وأكثر من 2600 حالة تسمم وإسهال جراء تلوث المياه الواصلة للمدينة.
في الوقت ذاته، أعلن مدير مستوصف داريا (المجاورة لمعضمية الشام)، محمد حبيب، عن تسجيل أكثر من 45 حالة تسمم والتهاب أمعاء بين قاطني المدينة، مشيرا، في ذلك الوقت، إلى أن الصحة سحبت عينات من المياه لمعرفة أسباب التسمم، وفقاً لـصحيفة "الوطن".
الكلمات المفتاحية