"الفاعل مجهول"… حالات اغتيال متكررة في مخيم الهول

من داخل المخيم - صورة أرشيفية (Getty)
من داخل المخيم - صورة أرشيفية (Getty)

اجتماعي | 08 فبراير 2021 | مالك الحافظ

تكررت في الآونة الأخيرة حالات القتل وعمليات الاغتيال داخل "مخيم الهول" في محافظة الحسكة، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما يجعل التساؤل مشروعا حول أسباب هذه العمليات ومن يقف وراءها، بخاصة وأن أي من العمليات لم يعلن فيها من قبل إدارة المخيم عن الفاعل الحقيقي. 


عثرت قوى أمن المخيم، يوم أمس الأحد، على جثة لاجئ عراقي مقتولا على يد مجهولين، وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنه "عُثر على الجثة في القطاع الأول من المخيم، وتعود للاجئ عراقي قُتل بعدة طلقات نارية في الرأس والصدر والبطن".

ووفق مصدر في إدارة المخيم، فإن المخيم يصعب ضبطه أمنياً، بخاصة في ظل حالة القلق وانعدام الأمن النفسي لدى سكان المخيم، وذلك في ظل مخاوف مستمرة من عمليات قتل طائشة بقصد إثارة البلبلة يعمد إليها عناصر يُعتقد بتبعيتها لتنظيم "داعش" الإرهابي، رغم أن التحقيقات التي تقوم بها القوى الأمنية هناك لا تصل إلى دلائل مؤكدة حول حقيقة الفاعلين؛ وفق ما أفاد به المصدر لـ "روزنة". 

وكانت قد عثرت قوى الأمن في المخيم، في الـ 3 من الشهر الجاري، على جثة شاب سوري مفصول الرأس بـ "أداة حادة" بالقطاع الخامس، في ظل الفلتان الأمني الكبير الذي يشهده المخيم.
قد يهمك: عشرات العائلات من الرقة تغادر مخيم الهول


إلى ذلك، عثرت القوات الأمنية، في 23 الشهر الماضي، على جثة لاجئ عراقي قُتل بمسدس كاتم للصوت. ووصلت عدد حالات القتل في المخيم خلال الشهر الفائت لأكثر من 15 حالة، وذلك بعد مقتل أكثر من 40 شخصاً خلال عام 2020.

وحذرت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، من أن يشهد الوضع الأمني في "مخيم الهول" تدهورا متفاقما، حيث أكدت أنها أُبلغت "بين 1 و16 كانون الثاني الماضي بـ12 عملية قتل لمقيمين سورييّن وعراقييّن في المخيم".

ويبلغ أعداد مقيمي المخيم 62 ألف شخص، نصفهم من اللاجئين العراقييّن، كما يضم المخيم نحو 10 آلاف من عوائل مقاتلي التنظيم، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف نازح سوري.

ووفق تقرير لمجلس الأمن الدولي، فإن تنظيم "داعش" في سوريا والعراق لا يزال قادراً على شن عمليات تمرد في المناطق الحدودية بين البلدين، رغم فقدانه عدد كبير من قياداته عام 2020، وصعوبات أخرى يواجهها. ولفت المجلس في تقرير تحليلي عن تنظيمي "داعش" و "القاعدة" والكيانات المرتبطة بهما، إلى قدرة "داعش" على الاختباء في أماكن سرية وحصوله على دعم من مجتمعات محلية، مقدراً عدد مقاتلي التنظيم في البلدين بنحو 10 آلاف شخص.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق