شهدت مدينة السويداء مساء أمس الثلاثاء، احتجاجات لمدنيين حطّموا خلالها صور رئيس النظام السوري بشار الأسد في بعض ساحات وشوارع المدينة، وذلك رداً على إساءة أحد ضباط النظام لشيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بحسب موقع (السويداء24).
وذكر الموقع، أن أهالي المدينة طالبوا بإقالة رئيس فرع المخابرات العسكرية بالمنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي، بعد قيامه بتوجيه إساءة للهجري، خلال اتصال هاتفي، كان الأخير طالب فيه الإفراج عن أحد المعتقلين، ويدعى سراج الصحناوي.
وتوافد العشرات من أهالي السويداء إلى منزل الهجري في بلدة قنوات على خلفية انتشار خبر الإساءة التي وجهها إليه الضابط في قوات النظام، تضامناً معه.
وطالب الهجري خلال اجتماعه مع أبناء المحافظة الهدوء وعدم التصعيد، لافتاً إلى أنّ "مستويات عليا في الدولة قامت بتقديم اعتذار وتكفلت اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من أخطأ"، بحسب الموقع.وفي محاولة لتهدئة الوضع أفرجت الأجهزة الأمنية عن سراح المعتقل سراج الصحناوي، بحسب "السويداء 24".
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الصحناوي على أحد الحواجز في مدينة حمص، منذ أكثر من أسبوعين، لأسباب مجهولة، ما دفع أقارب المعتقل لاحتجاز ضابط من قوات النظام يوم السبت الماضي بهدف الضغط من أجل إطلاق سراح المدني، ولاحقاً تم الإفراج عن الضابط نتيجة وعود من الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح الصحناوي، بحسب الموقع,
اقرأ أيضاً: تصعيد جديد... أنباء عن اعتقالات في مظاهرات السويداء
وأشار موقع "السويداء 24" نقلاً عن مصدر أمني عدم وجود مذكرات بحث بحق الصحناوي، وأنّ سجله الأمني نظيف إلا أنه تم توقيفه من قبل جهة أمنية أثناء محاولته مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية إلى تركيا.
وتشهد محافظة السويداء بين الحين والآخر توترات بسبب الاعتقالات التعسفية للمواطنين من قبل الأجهزة الأمنية دون الكشف عن مصيرهم، وتتطور التوترات أحياناً إلى اختطاف ضباط وعناصر من قوات النظام بهدف الضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين.
وسبق أن شهدت السويداء الصيف الفائت احتجاجات طالبت بالحرية والتغيير السياسي ورحيل القوات الأجنبية عن البلاد، واجهتها الأجهزة الأمنية للنظام باعتقال عدد من المحتجين، وذلك على خلفية تدهور الوضع المعيشي وتجاوز الدولار عتبة الـ 3 آلاف ليرة سورية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
الكلمات المفتاحية