حرائق ضخمة جراء انفجار صهاريج نفط في حمص

انفجار صهاريج نفط في حمص - sana
انفجار صهاريج نفط في حمص - sana

اقتصادي | 20 يناير 2021 | إيمان حمراوي

اشتعلت مساء أمس الثلاثاء، حرائق كبيرة جراء انفجار عدد من الصهاريج في الشركة السورية لنقل النفط الخام بمحافظة حمص، أثناء إفراغ الصهاريج.


وذكرت وكالة "سانا" للأنباء، أن الحريق امتد على مساحة كبيرة، وعملت فرق الدفاع المدني على إخماده.
 

وزير النفط، لدى حكومة النظام السوري، بسام طعمة، قال لـ"التلفزيون السوري" إن الانفجار حصل بأحد الصهاريج التي تنقل النفط إلى مصفاة حمص وتفرغ حمولتها في الشركة السورية لنقل النفط، حيث امتدت النيران إلى عدد من الصهاريج الأخرى، دون وقوع خسائر بشرية.

وأوضح أن الخسائر المادية محصورة بعدد من الصهاريج التي تنقل النفط، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى الانفجار، لافتاً إلى أنّ  التحقيق جار لمعرفة أسباب الحادثة.

واتّهم طعمة "المجموعات الإرهابية" بتخريب شبكة أنابيب نقل النفط سابقاً، ما اضطر الشركة إلى استخدام الصهاريج لتأمين تشغيل مصفاة حمص، وبيّن أنّ هذه الطريقة غير آمنة وغير معتمدة عالمياً، وفق قوله.

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى جراء انفجار صهريج وقود في حمص



ورجّح قائد فوج إطفاء حمص، حسن عمار، أن سبب الحريق تسرّب في خزان التعبئة بالشركة السورية لنقل النفط، وفق صحيفة "الوطن" المحلية.

وسبق أن حدثت عدة انفجارات متزامنة في كل من محطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص في شباط العام الفائت، وذكرت وكالة "سانا" آنذاك أن الانفجارات حصلت جراء اعتداءات إرهابية بقذائف من طائرات مسيّرة.

ويأتي ذلك الحادث في ظل أزمة محروقات خانقة يعاني منها النظام السوري، حيث أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في الـ 10 من الشهر الحالي أنها خفّضت بشكل مؤقت توزيع كميات المازوت والبنزين للمحافظات لحين وصول التوريدات الجديدة.

يشار إلى أن معظم المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة النظام السوري تعاني من عدم ثبات ساعات تقنين الكهرباء، مع دخول فصل الشتاء، حيث تنقطع الكهرباء لساعات طويلة قد تصل ليومين أحياناً في بعض المناطق، في الوقت الذي يشكو فيه كثيرون عدم استلام مخصصاتهم من المازوت المنزلي، تزامناً مع ارتفاع أسعار المحروقات مثل البنزين والمازوت والحطب مع صعوبة تأمينها.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رفعت في الـ 19 من شهر تشرين الأول الماضي، سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر من 296 ليرة لليتر إلى 650 ليرة أي بنسبة تجاوزت المئة بالمئة، ورفعت أيضاً سعر ليتر البنزين "أوكتان 95" من 850 إلى 1050 ليرة، فيما أبقت على سعر مازوت التدفئة دون أي تغيير بسعر 180 ليرة، كما أبقت على سعر ليتر المازوت المخصص للأفران التموينية على 135 ليرة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق