عاد رامي مخلوف رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الواجهة من جديد، حيث دعا السوريين، اليوم الخميس إلى البدء في الدعاء لرد القضاء، وذلك بعد أسبوع على ظهور في تسجيل مصور تحدّث خلاله عن العلامات الصغرى ليوم القيامة.
وقال مخلوف في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "إن الدعاء فيه شفاء وهو يرد القضاء، وينجيك من كدرات الأهواء، حصّنوا أنفسكم بالدعاء فالقادم صعب لكثرة البلاء".
ودعا السوريين إلى البدء في الدعاء منذ يوم غد الجمعة، وحتى أربعين يوماً.
وأضاف أنّ "تذكية النفس تكون بالعبادة والدعاء والعمل الصالح ودس النفس يكون بانهماكهما في مغريات الحياة ومحبتها للجسد وتمسكها بملذاته".
وتابع أن الدعاء يوقظ الشخص من غفلات النفس وانهماكها في الحياة، ويعيدك إلى صحوتك ويصحح طريقك ويضعك على الطريق المستقيم.
وانتقد سوريون مخلوف بسبب توجهه للدين عبر منشوراته على "فيسبوك" بعد خلافات مع حكومة النظام السوري.
ويأتي طلب مخلوف بالدعاء في ظل أزمة اقتصادية متردية تشهدها سوريا، حيث يشكو السوريون من تردي الأوضاع المعيشية، ومن أزمات متلاحقة كأزمة الخبز والمحروقات والكهرباء وغيرها.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية، أكجمال ماجدنوفا، في سوريا قالت في شهر حزيران عام 2020 خلال إفادة صحفية، إن أكثر من 90 في المئة من سكان سوريا تحت خط الفقر، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية، وفق موقع "DW".
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، بنسبة بلغت 82 في المئة، وفق بيانات موقع موقع "World By Map" العالمي، الصادر في شهر شباط عام 2020.
اقرأ أيضاً: مخلوف يتوقع ظهور المهدي ويطالب السوريين بالدعاء
ووضعت حكومة النظام السوري وبعد خلاف طويل مع مخلوف العام الفائت، الحجز الاحتياطي على الأموال المتقولة وغير المنقوله لمخلوف وعائلته، كما وضعت حارسين قصائيين على شركتيه "الشام القابضة" و"سيرتيل"، كما سحبت يده من استثمار الأسواق الحرة كافة.
وطالب مخلوف مجلس القضاء الأعلى التابع للنظام السوري، باتخاذ إجراءات عملية وفورية بإعادة الملكيات المنهوبة إلى الأفراد الذين سطت على مؤسساتهم "جهات متنفذة" وفق قوله.
وقال ابن خال رئيس النظام السوري في منشور له على "فيسبوك"، في تشرين الأول العام الفائت، إن وزارة العدل وافقت على الكتاب الذي تقدم به إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى التابع للنظام، في 28 أيلول الفائت، و شدد من خلاله على وجوب وقف كل ما حصل من تزوير وتضليل وظلم بحق شركاته و الأفراد والشركاء في مؤسساته.
وبدأ رامي مخلوف بالظهور المتوالي وبشكل غير معتاد عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" منذ بدء خلافاته مع حكومة النظام السوري، والإجراءات التي اتخذت بحقه العام الفائت أولها "فرض مبلغ 134 مليار ليرة سورية على شركة سيريتل من قبل الهيئة الناظمة للاتصالات بدون وجه حق" وفق قوله، ومن ثم تحوّل مؤخراً للحديث عن الأزمات السورية وكيفية حلها.
الكلمات المفتاحية