معاذ الخطيب: لم نُقدم مبادرة.. هو نداء لرفع العناء

معاذ الخطيب
معاذ الخطيب

سياسي | 30 سبتمبر 2014 | روزنة

أصدرت 22 شخصية عامة سياسية وعلمية ودبلوماسية سورية، بياناً لتدشين مبادرة لوقف إطلاق النار بين أبناء الشعب السوري، في الفترة من 3 - 14 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، داعين في الوقت ذاته لتوحيد ولم شمل السوريين، ووقف نزيف الدماء بين الشيوخ والنساء والأطفال والرجال، وذلك تحت شعار "لأمان شعبنا مُدّوا يدا.. لإيقاف إطلاق النار في سوريا".

اقرأ أيضاً: معاذ الخطيب: نحن والنظام بحاجة إلى حل


المعارض السوري والرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب أكّد في اتصال مع "روزنة" أنّ ما قدمه ليست مُبادرة، إنّما هي نداء من أجل رفع العناء عن أهلنا في فترة العيد، يقول الخطيب: "لا أحد يضمن النتائج، والوقت لم يفت، ننتظر آثار إيجابيّة، وقبل دقائق وردني بيان من الهيئة الإعلامية لجبهة أنصار الإسلام بقبول هذا الموضوع، شريطة أن يلتزم النظام به".

وحول تجاوب النظام السوري مع المُبادرة المذكورة، والنداءات التي أطلقتها الشخصيات السورية؛ أشار الخطيب إلى أنّه وبالنسبة لنداء إيقاف إطلاق النار في فترة العيد لم يصلني أي جديد، فالأمر ما يزال جديد وعمره لم يتجاوز الساعات، يحتاج النظام رُبّما إلى حوار داخل أركانه لاتخاذ القرار.

وفيما يخصُّ إشاعات تسليم مفاتيح الحل لإيران؛ أكّد الخطيب أنّه لم يتم تقديم أي شيء لا لإيران ولا إلى أي دولة ثانية، لا أدري ما سببها ولا أعلم لماذا تتكرر كل فترة، وعندما يكون هناك حل، يسرُّنا أن نُقدمه لشعبنا قبل تقديمه للإيرانيين.

تجدر الإشارة إلى أنّ مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق معاذ الخطيب، لاقت ضجةً كبيرةً في أوساط المعارضين السوريين، واختلفت الآراء في ما قاله الخطيب، فمنهم من رأى فيه خطاباً مثاليّا رومانسيّاً بعيداً عن الواقع، وتهكم بعضهم على الخطيب طالبا منه بأن يبقى شيخ جامع، ويبتعد عن الحياة السياسية التي لا تحتاج إلى مخاطبة العواطف، وإنما مخاطبة العقول حسب رأيهم، بينما ذهب بعضهم الآخر إلى اتهام الخطيب بالخيانة والسعي إلى المصالحة مع النظام والعودة إلى حضنه، وعبّر قسمٌ آخر عن رأيه في كلمة الخطيب قائلاً إنه خطاب رزين متوازن بعيد عن الحقد والعنف، وربما يشكل حلاً لكل السوريين إذا ما أخذ به الموالون والمعارضون.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق